[الآية السابعة والخمسون]: قوله تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}
صفحة 179
- الجزء 1
  قلنا: نزل في جميع المكلفين لأنه داعي ومبين، فأما الإهتداء وغيره فليس إليه.
  فأما معنى الآية فقيل: ليس إليك هدايتهم بأن تجبرهم على الإهتداء.
  وقيل: هو الهداية إلى الجنة والثواب.
  وقيل: الحكم بالهداية.
  وقيل: هو اللطف الذي به يهتدي المكلف وذلك مقدور له تعالى.
  فأما قوله: {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}.
  قيل: بالأدلة وهم المكلفون.
  وقيل: إلى الثواب والجنة وهم المؤمنون.
  وأما قوله: {مَنْ أَحْبَبْتَ}.
  قيل: من أحببت هدايته.
  وقيل: من أحببته لقرابته.