تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية السابعة والخمسون]: قوله تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}

صفحة 179 - الجزء 1

  قلنا: نزل في جميع المكلفين لأنه داعي ومبين، فأما الإهتداء وغيره فليس إليه.

  فأما معنى الآية فقيل: ليس إليك هدايتهم بأن تجبرهم على الإهتداء.

  وقيل: هو الهداية إلى الجنة والثواب.

  وقيل: الحكم بالهداية.

  وقيل: هو اللطف الذي به يهتدي المكلف وذلك مقدور له تعالى.

  فأما قوله: {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}.

  قيل: بالأدلة وهم المكلفون.

  وقيل: إلى الثواب والجنة وهم المؤمنون.

  وأما قوله: {مَنْ أَحْبَبْتَ}.

  قيل: من أحببت هدايته.

  وقيل: من أحببته لقرابته.