تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية السابعة]: قوله تعالى: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين}

صفحة 45 - الجزء 1

  والسدي⁣(⁣١)، وابن إسحاق⁣(⁣٢)، وغيرهم دخل حديث بعضهم في بعض، قالوا جميعاً في حديث المباهلة:


= ورد مطلقاً في كتب أئمتنا $ فهو المراد.

(٤) الشعبي، هو: عامر بن شراحيل، بفتح الشين معجمة، والمهملة بعدها، وكسر المهملة بعد الألف، ثم تحتية مثناة ساكنة، ثم لام، بن عبدالله الهمداني، أبو عمر الشعبي بفتح المعجمة، وسكون العين مهملة، والباء موحدة، منسوب إلى شعب همدان، واشتهر به حتى غلب على اسمه، ولد لست خلت من خلافة عمر بن الخطاب، وروى عن الجم الغفير من الصحابة والتابعين، وروى عنه الجم الغفير أيضاً، وروي عنه أنه قال: أدركت خمسمائة من أصحاب رسول الله ÷ أو أكثر، وهو من التابعين الأجلاء، الفقهاء، الثقات، وعده في الطبقات الزيدية من ثقات محدثي الشيعة، وعده الحاكم وغيره من القائلين بالعدل والتوحيد، وكان يقول: أحبب آل محمد ولا تكن رافضياً، واثبت وعيد الله ولا تكن مرجئياً، ولا تكفر الناس فتكن خارجياً، وألزم الحسنة ربك والسيئة نفسك، وتوفي سنة خمس ومائة أو أربع، وله إثنتين وثمانين سنة، وقال فيه الحسن البصري يوم توفي: كان والله كثير العلم، عظيم الحلم، قديم السلم بمكان، وقد ترجم له في الطبقات ترجمة طويلة مفيدة تدل على فضله، وغزارة علمه.

(١) السدي، هو: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة، أبو محمد، قال في جامع الأصول: سمي بالسدي؛ لأنه كان يقعد في سدة الجامع، واشتهر بهذا اللقب عند أئمتنا $، وهو مولى قريش، الكوفي، ذكره في الطبقات، وذكر تعديل المحدثين له، وجرح بعضهم له بسبب التشيع، وهو أحد الذين أخذوا عن الإمام زيد بن علي #، توفي سنة سبع وعشرين ومائة، وهو السدي الكبير، وأينما ورد مطلق في كتب أئمتنا فهو المراد، أما السدي الصغير فهو: محمد بن مروان، وكلاهما من الشيعة.

(٢) ابن اسحاق: هو محمد بن إسحاق بن يسار، الإمام الحافظ أبو بكر المطلبي، مولى قيس بن مخرمة أبو عبدالله المدني، أحد الأعلام لا سيما في المغازي والسير، وثقه العجلي وابن سعد، قال في الكاشف: =