تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[خبر سد الأبواب]

صفحة 62 - الجزء 1

  والحسين، سدوا هذه الأبواب إلا باب علي» فخرج حمزة ¥ يبكي، وقال: يارسول الله أخرجت عمك، وأسكنت ابن عمك، فقال: «ما أنا أخرجتك، ولا أنا أسكنته، ولكن الله تعالى⁣(⁣١) أسكنه».

  فقال بعض الصحابة، وقيل إنه أبو بكر دع لي كوة أنظر فيها، فقال: لا، ولا رأس إبرة.

  وعن زيد بن أرقم⁣(⁣٢): جلسنا إلى سعد بن أبي وقاص فسمعته يقول سدّ رسول الله ÷ الأبواب إلا باب علي.

  وقيل لابن عمر⁣(⁣٣): ماتقول في علي وعثمان، فقال: أما علي فلا يقرب⁣(⁣٤) منه أحد انظر إلى منزلته من رسول الله فإنه سدّ أبوابنا في المسجد، وترك بابه.


(١) في (ب) «تعالى» ناقص.

(٢) زيد بن ارقم بن زيد الأنصاري، الخزرجي، المدني، استصغر يوم أحد، وكان يتيماً، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله ÷ وغزا مع النبي سبع عشرة غزوة، وكان من خواص علي #، وشهد مع الوصي # يوم صفين ووقعت له آية أخبر بها، وهي أن أمير المؤمنين # استنشد بعض الصحابة عما سمعوا فكتم أناس منهم، فما خرجوا من الدنيا حتى عموا وبرصوا، قال: وكنت فيمن كتم فعميت، توفي رحمة الله عليه بالكوفة سنة ثمان وستين.

(٣) عبدالله بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن القرشي ولد بعد المبعث واستصغر يوم أحد وشهد الخندق وما بعدها وكان من سادات الصحابة وهو أحد العبادلة المعدودين في فقهاء الصحابة اعتزل حروب أمير المؤمنين # ومات في أيام عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين.

(٤) في (ب): فلا يقرن به أحد.