تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[بعض من فضائل فاطمة &]

صفحة 67 - الجزء 1

  وعن جابر بن يزيد⁣(⁣١)، سئل الباقر⁣(⁣٢) #، كم عاشت فاطمة بعد أبيها⁣(⁣٣)؟ فقال: أربعة أشهر وتوفيت⁣(⁣٤) ولها ثلاث وعشرون سنة.

  وعن الصادق #: توفيت ولها ثمان وعشرون سنة وسبعة أشهر.

  ولما توفيت، قال علي #:


(١) جابر بن يزيد الجعفي، هكذا في الأمالي ص ٨٧، أمَّا في نسخ الكتاب فهو جابر بن زيد وهو غير صحيح، والجعفي هذا هو جابر بن يزيد بن الحارث أبو زيد، ويقال أبو محمد الجعفي الكوفي، من أكابر علماء الشيعة وفضلائهم، اشتهر بالرواية عن الباقر وزيد بن علي @، روى عن الباقر (ع) سبعين ألف حديث، وثقه شعبة والثوري، قال سفيان: ما رأيت أورع منه في الحديث، اتهموه بأنه ممن يقول بالرجعة وأنه كان من أصحاب عبدالله بن سبأ ولم يصح عنه وهو بريء منه، ذكره صارم الدين وعده من ثقات محدثي الشيعة، توفي سنة ثمان وعشرين ومائة (١٢٨ هـ).

(٢) محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي أمير المؤمنين $ أبو جعفر، ولد # سنة تسع وخمسين، وكنيته أبا جعفر ولقبه الباقر، لما رواه جابر بن عبدالله عن رسول الله ÷ أنه قال: «يا جابر إنك ستعيش حتى تدرك رجلاً من أولادي اسمه اسمي يبقر العلم بقراً، فإذا رأيته فأقرئه مني السلام» فلما دخل محمد بن علي على جابر وسأله عن نسبه، فأخبره قام إليه واعتنقه وقال له: جدك يقرء عليك السلام، وسمي باقراً؛ لأنه بقر العلم أي شقه وفتحه وعرف أصله وتمكن منه وتوسع فيه، وكان # من عظماء أهل البيت $ وعلمائهم المجمع على جلالته وفضله وعلمه وعلو منزلته، وهو أحد الأئمة الإثنا عشر عند الإمامية، وكانت أمه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب، وهو أول من اجتمعت له ولادة الحسنين، وتوفي # سنة ثمان عشرة ومائة عن ثلاث وستين سنة، ودفن بالبقيع إلى جنب أبيه السجاد، وعم أبيه الحسن بن علي $، وجدته فاطمة بنت رسول الله ÷.

(٣) في (ب): بعد رسول الله ÷.

(٤) في (ب): وماتت.