[الآية العاشرة]: قوله تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}
  وقالت الشيعة: المراد علي بن أبي طالب، والأئمة من ولده، وهذا هو الأوجَه؛ لوجوه:
  منها: أنهم أجمعوا أن علياً مراد بالآية على اختلاف أقاويلهم، واختلفوا فيمن عداه.
  ومنها: أنه أوجب طاعته مطلقاً، ولايجب كذلك إلا المعصوم.
  ومنها: أنه قرن طاعته بطاعة الله ورسوله، وذلك يوجب أن طاعته واجبة ظاهراً وباطناً فتوجب العصمة ولا يدعي لأحد ما قالوه من العصمة سوى علي بن أبي طالب.
  ومنها: أنه أوجب طاعة أولي الأمر فلا بد من بيان، وأجمعوا أن طاعته واجبة، واختلفوا فيمن عداه.
  والذي يؤيده: ما رواه أبو ذر، قال: سمعت رسول الله ÷ يقول لعلي: «من أطاعك فقد أطاعني، ومن عصاك فقد عصاني، ومن أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك فقد فارقني(١)».
(١) روي هذا الخبر بألفاظ متوافقة إلا أن في بعضها غير متصلة، وفي بعضها متصل، وبعضها في خبر آخر، ونذكر بعض ذلك:
منها: ما رواه الحاكم في المستدرك، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله ÷: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع علياً فقد أطاعني، ومن عصى علياً فقد عصاني»، قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد، ورواه أيضاً ج ٣ ص ١٢٩ بطريق آخر. =