(النفس اللوامة)
  غير رفع وابطال ولهذا قالوا إذا قيل في جواب قوله تعالى ألست بربكم نعم يكون كفرا وأما بلى فلنقض المتقدم المنفى لفظا كان أو معنى مع حرف الاستفهام أم لا.
(النفس)
  هي الجوهر البخاري اللطيف الحامل لقوة الحياة والحس والحركة الإرادية وسماها الحكيم الروح الحيوانية فهو جوهر مشرق للبدن فعند الموت ينقطع ضوؤه عن ظاهر البدن وباطنه وأما في وقت النوم فينقطع عن ظاهر البدن دون باطنه فثبت ان النوم والموت من جنس واحد لان الموت هو الانقطاع الكلى والنوم هو الانقطاع الناقص فثبت ان القادر الحكيم دبر تعلق جوهر النفس بالبدن على ثلاثة أضرب الاوّل ان بلغ ضوء النفس إلى جميع أجزاء البدن ظاهره وباطنه فهو اليقظة وان انقطع ضوؤها عن ظاهره دون باطنه فهو النوم أو بالكلية فهو الموت.
(النفس الامارة)
  هي التي تميل إلى الطبيعة البدنية وتأمر باللذات والشهوات الحسية وتجذب القلب إلى الجهة السفلية فهي مأوى الشرور ومنبع الاخلاق الذميمة.
(النفس اللوامة)
  هي التي تنورت بنور القلب قدر ما تنبهت به عن سنة الغفلة كلما صدرت عنها سيئة بحكم جبلتها الظلمانية أخذت تلوم نفسها وتتوب عنها.
(النفس المطمئنة)
  هي التي تم تنورها بنور القلب حتى انخلعت عن صفاتها الذميمة وتخلقت بالأخلاق الحميدة.
(النفس النباتى)
  هو كمال أول لجسم طبيعي آلى من جهة ما يتولد ويزيد ويغتذى والمراد بالكمال ما يكمل به النوع في ذاته ويسمى كمالا أوّلا كهيئة السيف للحديدة أو في صفاته ويسمى كمالا ثانيا كسائر ما يتبع النوع من العوارض مثل القطع للسيف والحركة للجسم والعلم للانسان.
(النفس الحيواني)
  هو كمال أوّل لجسم طبيعي آلى من جهة ما يدرك الجزئيات ويتحرّك بالإرادة.
(النفس الانساني)
  هو كمال أوّل لجسم طبيعي آلى من جهة ما يدرك الأمور الكليات ويفعل الافعال الفكرية.
(النفس الناطقة)
  هي الجوهر المجرّد عن المادة في ذواتها مقارنة لها في افعالها وكذا النفوس الفلكية فإذا سكنت النفس تحت الأمر وزايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت مطمئنة وإذا لم يتم سكونها ولكنها صارت موافقة للنفس الشهوانية ومتعرّضة لها سميت لوّامة لأنها تلوم صاحبها عن تقصيرها في عبادة مولاها وان تركت الاعتراض وأذعنت وأطاعت لمقتضى الشهوات ودواعي الشيطان سميت أمارة.
(النفس القدسية)
  هي التي لها ملكة استحضار جميع ما يمكن للنوع أو قريبا من ذلك على وجه يقيني وهذا نهاية الحدس.
(النفس الرحمانىّ)
  عبارة عن الوجود العام المنبسط على الأعيان عينا وعن الهيولى الحاملة لصور الموجودات والأول مرتب على الثاني سمى به تشبيها لنفس الانسان المختلف بصور الحروف مع كونه هواء ساذجا في نفسه وعبر عنه بالطبيعة عند الحكماء وسميت الأعيان كلمات تشبيها بالكلمات اللفظية الواقعة على النفس الانساني بحسب المخارج وأيضا كما تدل الكلمات على المعاني العقلية كذلك تدل أعيان الموجودات على موجدها وأسمائه وصفاته وجميع كمالاته الثابتة له بحسب ذاته ومراتبه وأيضا كل منها موجود بكلمة كن فأطلق الكلمة عليها