كتاب التعريفات،

الجرجاني، أبو الحسن (المتوفى: 816 هـ)

(الانشاء)

صفحة 17 - الجزء 1

  قال النبي يحقر أحدكم صلاته في جنب صلاتهم وصومه في جنب صومهم ولكن لم يتجاوز ايمانهم تراقيهم.

(الإنابة)

  اخراج القلب من ظلمات الشبهات وقيل الإنابة الرجوع من الكل إلى من له الكل وقيل الإنابة الرجوع من الغفلة إلى الذكر ومن الوحشة إلى الانس.

(الانزعاج)

  تحرك القلب إلى اللّه بتأثير الوعظ والسماع فيه.

(الانصداع)

  هو الفرق بعد الجمع بظهور الكثرة واعتبار صفاتها.

(الانتباه)

  زجر الحق للعبد بالقاءات مزعجة منشطة إياه من عقال الغرة على طريق العناية به.

(الآن)

  هو اسم للوقت الذي أنت فيه وهو ظرف غير متمكن وهو معرفة ولم تدخل عليه الألف واللام للتعريف لأنه ليس له ما يشركه.

(الآنية)

  تحقق الوجود العيني من حيث مرتبته الذاتية.

(الأنين)

  هو صوت المتألم للألم.

(الانسان)

  هو الحيوان الناطق.

(الانسان الكامل)

  هو الجامع لجميع العوالم الإلهية والكونية الكلية والجزئية وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية فمن حيث روحه وعقله كتاب عقلي مسمى بأم الكتاب ومن حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ ومن حيث نفسه كتاب المحو والاثبات فهو الصحف المكرّمة المرفوعة المطهرة التي لا يمسها ولا يدرك اسرارها الا المطهرون من الحجب الظلمانية فنسبة العقل الاوّل إلى العالم الكبير وحقائقه بعينها نسبة الروح الانساني إلى البدن وقواه وان النفس الكلية قلب العالم الكبير كما أن النفس الناطقة قلب الانسان ولذلك يسمى العالم بالانسان الكبير.

(الانشاء)

  قد يقال على الكلام الذي ليس لنسبته خارج تطابقه أو لا تطابقه وقد يقال على فعل المتكلم أعنى القاء الكلام الانشائي والانشاء أيضا ايجاد الشيء الذي يكون مسبوقا بمادة ومدّة.

(الانحناء)

  كون الخط بحيث لا تنطبق اجزاؤه المفروضة على جميع الأوضاع كالاجزاء المفروضة للقوس فإنه إذا جعل مقعر أحد القوسين في محدب الآخر ينطبق أحدهما على الآخر وأمّا على غير هذا الوضع فلا ينطبق.

(الانعطاف)

  حركة في سمت واحد لكن لا على مسافة الحركة الأولى بعينها بل خارج ومعوج عن تلك المسافة بخلاف الرجوع.

(الانفعال وان ينفعل)

  هما الهيئة الحاصلة للمتأثر عن غيره بسبب التأثير أولا كالهيئة الحاصلة للمنقطع ما دام منقطعا.

(الانقسام العقلي والانقسام الوهمي والانقسام الفرضي)

  فالأول هو الذي تحصل اجزاؤه بالفعل وتنفصل الاجزاء بعضها عن بعض والانقسام الوهمي هو الذي يثبته الوهم وهو متناه لان الوهم قوّة جسمانية ولا شيء من الوهم يقدر على الافعال الغير المتناهية والانقسام الفرضي هو الذي يثبته العقل وهو غير متناه لان العقل مجرد عن المادّة والقوّة المجردة تقدر على الافعال الغير المتناهية.

(ان يفعل)

  هو كون الشيء مؤثرا كالقاطع ما دام قاطعا.

(الانفاق)

  هو صرف المال إلى الحاجة.

(الاوّل)

  فرد لا يكون غيره من جنسه سابقا عليه ولا مقار ناله.

(الاوّلىّ)

  هو الذي بعد توجه العقل اليه لم يفتقر إلى شيء أصلا من حدس أو تجربة أو نحو ذلك كقولنا الواحد نصف الاثنين والكل أعظم من جزئه فان هذين الحكمين لا يتوقفان