كتاب التعريفات،

الجرجاني، أبو الحسن (المتوفى: 816 هـ)

(القضية الطبيعية)

صفحة 76 - الجزء 1

  بأن لا يتجاوزه إلى ذلك الشيء وان أمكن أن يتجاوزه إلى شيء آخر في الجملة.

(القصم)

  هو العصب والعضب يعنى هو حذف الميم من مفاعلتن واسكان لامه ليبقى فاعلتن وينقل إلى مفعولن ويسمى أقصم.

(القصاص)

  هو أن يفعل بالفاعل مثل ما فعل.

(القضية)

  قول يصح ان يقال لقائله انه صادق فيه أو كاذب فيه.

(القضية البسيطة)

  هي التي حقيقتها ومعناها امّا ايجاب فقط كقولنا كل انسان حيوان بالضرورة فان معناه ليس الا ايجاب الحيوانية للانسان واما سلب فقط كقولنا لا شيء من الانسان بحجر بالضرورة فان حقيقته ليست إلا سلب الحجرية عن الانسان.

(القضية البسيطة)

  هي التي حكم فيها على ما يصدق عليه في نفس الامر الكلى الواقع عنوانا في الخارج محققا أو مقدّرا أو لا يكون موجودا فيه أصلا.

(القضية المركبة)

  هي التي حقيقتها تكون ملتئمة من ايجاب وسلب كقولنا كل انسان ضاحك لا دائما فان معناها ايجاب الضحك للانسان وسلبه عنه بالفعل (اعلم) ان المركب التام المحتمل للصدق والكذب يسمى من حيث اشتماله على الحكم قضية ومن حيث احتماله الصدق والكذب خبرا ومن حيث افادته الحكم اخبارا ومن حيث كونه جزأ من الدليل مقدّمة ومن حيث يطلب بالدليل مطلوبا ومن حيث يحصل من الدليل نتيجة ومن حيث يقع في العلم ويسئل عنه مسئلة فالذات واحدة واختلافات العبارات باختلافات الاعتبارات.

(القضية الحقيقية)

  هي التي حكم فيها على ما صدق عليه الموضوع بالفعل أعم من أن يكون موجودا في الخارج.

(القضية الطبيعية)

  هي التي حكم فيها على نفس الحقيقة كقولنا الحيوان جنس والانسان نوع ينتج الحيوان نوع وهو غير جائز يعنى ان الحكم في الحقيقة الكلية على جميع ما هو فرد بحسب نفس الامر الكلى الواقع عنوانا سواء كان ذلك الفرد موجودا في الخارج أولا.

(القضايا التي قياساتها معها)

  هي ما يحكم العقل فيه بواسطة لا تغيب عن الذهن عند تصوّر الطرفين كقولنا الأربعة زوج بسبب وسط حاضر في الذهن وهو الانقسام بمتساويين والوسط ما يقترن بقولنا لأنه حين يقال لأنه كذا.

(القضاء)

  لغة الحكم وفي الاصطلاح عبارة عن الحكم الكلى الإلهي في أعيان الموجودات على ما هي عليه من الأحوال الجارية في الأزل إلى الأبد وفي اصطلاح الفقهاء القضاء تسليم مثل الواجب بالسبب.

(القضاء على الغير)

  الزام أمر لم يكن لازما قبله.

(القضاء في الخصومة)

  هو اظهار ما هو ثابت.

(القضاء يشبه الأداء)

  هو الذي لا يكون الا بمثل معقول بحكم الاستقراء كقضاء الصوم والصلاة لان كل واحد منهما مثل الآخر صورة ومعنى.

(القطب)

  وقد يسمى غوثا باعتبار التجاء الملهوف اليه وهو عبارة عن الواحد الذي هو موضع نظر اللّه في كل زمان أعطاه الطلسم الأعظم من لدنه وهو يسرى في الكون وأعيانه الباطنة والظاهرة سريان الروح في الجسد بيده قسطاس الفيض الأعم وزنه يتبع علمه وعلمه يتبع علم الحق وعلم الحق يتبع الماهيات الغير المجعولة فهو يفيض روح الحياة على الكون الاعلى والأسفل وهو على قلب إسرافيل من حيث حصته الملكية الحاملة مادّة