موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم،

التهانوي (المتوفى: 1158 هـ)

الشوق:

صفحة 1047 - الجزء 1

شوخي:

  [في الانكليزية] Joke

  [في الفرنسية] Plaisanterie

  بالفارسية: مزاح. وعند الصوفية كثرة الالتفات لإظهار صور الانفعال⁣(⁣١).

الشّوق:

  [في الانكليزية] Desire

  [في الفرنسية] Desir

  بالفتح وسكون الواو حدّه عند أهل السلوك هيجان القلب عند ذكر المحبوب. وقال بعض أهل الرياضة الشّوق في قلب المحبّ كالفتيلة في المصباح والعشق كالدهن في النار.

  وقال: عالم الشوق جوهر المحبة والعشق جسمها. قيل من اشتاق إلى اللّه أنس اللّه، ومن أنس طرب، ومن طرب وصل، ومن وصل اتّصل، ومن اتّصل طوبى له وحسن مآب.

  وسئل أبو علي: ما الفرق بين الشّوق والاشتياق؟ فقال: الشوق يسكن باللقاء والاشتياق لا يزول باللقاء بل يزيد ويتضاعف، كذا في خلاصة السلوك. وأورد في مجمع السلوك: الشوق هو أحد أحوال المحبّة ويحصل لدى المحب. وحدوث الشوق بعد المحبة من المواهب الإلهية، لا علاقة له بالكسب. والشوق من المحبة كالزهد من التوبة، فمتى استقرت التوبة يصبح الزهد ظاهرا، وحين تتمكن المحبة يظهر الشوق⁣(⁣٢). قال أبو عثمان: الشّوق ثمرة المحبة، من أحبّ اللّه اشتاق إلى لقائه. وقال النصرآبادي⁣(⁣٣) للخلق كلّهم مقام الشوق لا مقام الاشتياق. ومن دخل مقام الاشتياق هام فيه حتى لا يرى له أثر ولا قرار. وذلك إشارة إلى أنّ الاشتياق أعلى من الشوق، لأنّ الشوق يسكن باللقاء، وأمّا الاشتياق فلا يسكن باللقاء⁣(⁣٤).

الشّيء:

  [في الانكليزية] Thing، object

  [في الفرنسية] Chose، objet

  بالفتح وسكون المثناة التحتانية في اللغة اسم لما يصحّ أن يعلم أو يحكم عليه أو به، موجودا كان أو معدوما، محالا كان أو ممكنا، كذا قال الزمخشري. وأمّا المتكلّمون فقد اختلفوا فيه. فقال الأشاعرة: الشيء هو الموجود فكلّ شيء عندهم موجود كما أنّ كلّ موجود شيء بالاتفاق أعني إنّهما متلازمان صدقا سواء كانا مترادفين أو مختلفين في المفهوم.

  ولذا قالوا الشيء الموجود ولم يقولوا بمعنى الموجود، لكن في قرء كمال حاشية الخيالي المشهور أنّ معنى الشيء هو الثابت المتقرّر في الخارج وهو معنى الموجود عند الأشاعرة فإنّ الموجود هو الكائن في الأعيان، وهذا عين المعنى الأول عندهم خلافا للمعتزلة فإنّ الأول عندهم يتناول المعدوم الممكن دون الثاني انتهى. وبالجملة فالمعدوم الممكن ليس بشيء عند الأشاعرة كالمعدوم الممتنع، وبه أي بما ذهب إليه الأشاعرة من أنّه لا شيء من المعدوم بثابت قال الحكماء أيضا؛ فإنّ الماهية لا تخلو عن الوجود الخارجي أو الذهني. نعم المعدوم في الخارج يكون عندهم شيئا في الذهن وأمّا أنّ المعدوم في الخارج شيء في الخارج أو المعدوم المطلق شيء مطلقا أو المعدوم في الذهن شيء في الذهن فكلا. فالشيئية عندهم تساوق الوجود وتساويه وإن غايرته مفهوما لأنّ


(١) شوفى نزد صوفيه كثرت التفات را گويند باظهار صور افعال.

(٢) ودر مجمع السلوك مىآرد يكى از أحوال محبت شوق است كه نزد محب حادث شود وحدوث شوق بعد از محبت از مواهب إلهية است كسب را درو دخلى نيست شوق از محبت همچون زهد از توبه است چون توبه قرار ميگيرد زهد ظاهر ميگردد وچون محبت قرار گيرد شوق ظاهر مىشود.

(٣) هو إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمدية النيسابوري النصرآبادي، أبو القاسم. توفي عام ٣٦٧ هـ / ٩٧٧ م.

زاهد، واعظ، شيخ الصوفية وشيخ المحدثين، له عدة مصنفات. التبصير في الدين ١٣٣.

(٤) وآن أشارت است بر آنكه اشتياق أعلى از شوق است كه شوق بلقاء سكون مىگيرد واشتياق بلقاء سكون نمىگيرد.