الصامت:
  اتصافهم بهذه الصفات أمواتا، وأن لا يكون الباري تعالى حيّا، وجوّزوا خلوّ الجوهر عن الأعراض كلها، كذا في شرح المواقف.
الصّامت:
  [في الانكليزية] Consonant
  [في الفرنسية] Consonne
  بالميم قسم من الحروف كما مرّ.
الصّبا:
  [في الانكليزية] Wind of the east
  [في الفرنسية] Vent de l'est
  بفتح الصاد والباء الموحدة وقصر الألف هي رياح تهبّ في فصل الربيع من طرف الشّرق. وجاء في تذكرة الأولياء أنّ الصّبا ريح تهبّ من تحت العرش وذلك في وقت الصّبح، وهي ريح لطيفة ومنعشة، وطيبة، تنفتح بسببها البراعم، ويفضي إليها العشاق بأسرارهم.
  وفي اصطلاح عبد الرزاق الكاشي: الصّبا نفحات رحمانية تأتي من جهة مشرق الروحانيات. كذا في كشف اللغات. وفي شرح اصطلاحات الصوفية لابن العطّار حيث يقول:
  الصّبا صولة ورعب الروح واستيلاؤها على الإنسان حتى لا يصدر عنه شيء إلّا موافقا للشرع والعقل.
  والدّبور هي الريح المقابلة للصّبا. كذا في لطائف اللغات. وذكر في مدارج النبوة أنّ الصّبا ريح تهبّ من مطلع الثّريا إلى بنات النّعش، وتقابلها ريح الدّبور.
  وريح الشّمال، بفتح الشين وكسرها هي ريح تهبّ من جهة الشمال إلى الجنوب، والصحيح هو أنّها ريح تهبّ ما بين مطلع الشمس وبنات نعش. وقد قال ﷺ: «نصرت بالصّبا وأهلكت عاد بالدّبور»، وسبب هذا الحديث هو أنّه في يوم الخندق دعا النبي ﷺ بهذا الدعاء: «يا صريخ المكروبين ويا مجيب المضطرين، اكشف همّي وغمّي وكربي. ترى ما نزل بي وبأصحابي».
  فحينئذ استجيب الدّعاء وأرسل الحقّ جلّ وعلا جماعة من الملائكة فقطعوا أطناب خيام المشركين وقلعوا أوتادهم وأطفأ نيرانهم وألقى في قلوبهم الرّعب فلم يروا بدا من الفرار.
  وحينئذ جاءت ريح الصّبا وقلعت الأوتاد وألقت بالخيام على الأرض وكفأت وقلبت قدورهم وأثارت التراب والحصى في وجوههم، وأخذوا يسمعون التكبير في كلّ ناحية من نواحي المعسكر، فحينئذ أخذوا في الهرب ليلا وخلفوا وراءهم أمتعتهم الثقيلة.
  وذكر الشيخ عماد الدين في تفسيره: لولا أنّ اللّه سبحانه أرسل محمدا رحمة للعالمين لكانت تلك الريح أشدّ قوة عليهم من الريح العقيم التي أرسلت على قوم عاد.
  وذكر ابن مردويه في تفسيره عن ابن عباس نكتة غريبة وهي أنّه في ليلة الأحزاب قالت ريح الصّبا لريح الشّمال تعالي معي لننصر رسول اللّه.
  فقالت ريح الشمال: «إنّ الحرة لا تسير بالليل» فغضب اللّه سبحانه حينئذ على ريح الشّمال فجعلها عقيما. وعليه فإنّ الريح التي نصر بها الرسول في تلك الليلة كانت ريح الصّبا. ولهذا قال: نصرت بالصّبا. انتهى من المدارج(١).
(١) بفتح صاد وباء موحده وقصر الف بادي كه از طرف مشرق آيد در فصل بهار ودر تذكرة الأولياء مذكور است صبا باديست كه از زير عرش مىخيزد وآن بوقت صبح مىوزد بادي لطيف وخنك است نسيمى خوش دارد وگلها از ان بشگفد وعاشقان راز با أو گويند. ودر اصطلاح عبد الرزاق كاشي صبا نفحات رحمانية كه از جهت مشرق روحانيات مىآيد كذا في كشف اللغات. ودر شرح اصطلاحات صوفيهء ابن عطار ميگويد كه صبا صولت ورعب روح است واستيلاء آن به حيثيتي است كه صادر شود از شخص چيزى كه موافق شرع وعقل است ودبور كه ذكر يافت مقابل اينست كذا في لطائف اللغات [در مدارج النبوة مذكور است كه صبا بادي است كه مهب آن از مطلع ثريا تا بنات النعش است ومقابل آن دبور است وشمال =