العادة:
حرف العين (ع)
العابد:
  [في الانكليزية] Worshipper، devout
  [في الفرنسية] Adorateur، devot
  هو ذلك الشخص الذي يداوم على أداء الفرائض والنّوافل والأوراد من أجل الثّواب الأخروي، وجمعه عبّاد. ويسمّى المتشبّه بحق بالعابد متعبّدا لا عابدا. وكذلك المتشبّه المبطل بالعابد(١). وقد سبق ذلك مفصّلا في لفظ التصوف مع بيان الفرق بين العباد والفقراء وغير ذلك.
العادة:
  [في الانكليزية] Habit
  [في الفرنسية] Habitude
  قيل هي مرادف الاستعمال. وقيل المراد من الاستعمال نقل اللفظ من موضوعه الأصلي إلى معناه المجازي شرعا، وغلب استعماله فيه كالصلاة والزكاة حتى صار بمنزلة الحقيقة، ويسمّى إذ ذاك حقيقة شرعية. ومن العادة نقله إلى معناه المجازي عرفا واستفاضته فيه كوضع القدم في قوله لا أضع قدمي في دار فلان، ويسمّى حقيقة عرفية. وقد يقال الاستعمال راجع إلى القول يعني أنّهم يطلقون هذا اللفظ في معناه المجازي في الشرع والعرف دون موضوعه الأصلي كالصلاة والدّابة فإنّهما لا يستعملان في الشرع والعرف إلّا في الأركان المعهودة وفي ذوات القوائم الأربع، والعادة راجعة إلى الفعل كذا في كشف البزدوي في باب ما يهجر منه المعنى الحقيقي في شرح قول البزدوي: قد يترك المعنى الحقيقي بدلالة الاستعمال والعادة.
  وفي التلويح العادة تشتمل العرف الخاص وقد يفرّق بينهما باستعمال العادة في الأفعال والعرف في الأقوال انتهى. وفي الأشباه والنظائر ذكر الهندي(٢) في شرح المغني(٣) العادة عبارة عمّا يستقرّ في النفوس من الأمور المتكرّرة المقبولة عند الطبائع السليمة، وهي أنواع ثلاثة: العرفية العامّة كوضع القدم، والعرفية الخاصّة كاصطلاح كلّ طائفة مخصوصة كالرفع للنحاة، والعرفية الشرعية كالصلاة والزكاة والحج تركت معانيها اللغوية بمعانيها الشرعية.
(١) وآن كسى است كه پيوسته بر فرائض ونوافل ووظائف مداومت نمايد از براي ثواب أخروي وجمع ان عبّاد است ومتشبه محق بعابد متعبد است نه عابد وكذلك متشبه مبطل بعابد.
(٢) هو عمر بن إسحاق بن أحمد الهندي الغزنوي، سراج الدين أبو حفص. ولد عام ٧٠٤ هـ / ١٣٠٤ م. وتوفي عام ٧٧٣ هـ / ١٣٧٢ م. فقيه من كبار الأحناف. له العديد من المؤلفات. الاعلام ٥/ ٤٢، الفوائد البهية ١٤٨، الدرر الكامنة ٣/ ١٥٤، مفتاح السعادة ٢/ ٥٨.
(٣) المغني في أصول الفقه للشيخ جلال الدين عمر بن محمد الخبازي، الخجندي الحنفي، (- ١٧١ هـ). شرحه سراج الدين أبو حفص عمر بن إسحاق بن أحمد احمد الشبلي الهندي الغزنوي في مجلدين كشف الظنون ٢/ ١٧٤٩.