موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم،

التهانوي (المتوفى: 1158 هـ)

الولد:

صفحة 1806 - الجزء 2

  العقد المعروف انتهى. وقد أطلقه أي الولاء الفقهاء على الميراث الذي يكون بسبب هذه الحالة. ولذا قال المصنّف هو ميراث يستحقّه المرء بسبب عتق شخص في ملكه أو بسبب عقد الموالاة، كذا في البرجندي. لكن في جامع الرموز إنّ الولاء لغة القرابة كما في الكافي.

  وشرعا التناصر ويسمّى بولاء العتاقة والنّعمة، ومن حكمه الإرث كما في النهاية. فتعريفه بميراث يستحقّه الخ تعريف بالحكم وهو غير عزيز.

الولد:

  [في الانكليزية] Boy، child، kid، son

  [في الفرنسية] Enfant، garcon، fils

  بفتح الواو واللام يقال له بالفارسية (بچّه) وولد الزّنا في اللغة الفارسية: حرام زاده. وفي اصطلاح الشعراء: الفراشة والدّيدان الأخرى التي تموت متى طلع (النجم) سهيل. كذا في قاموس شمسي ناقلا من كشف المعاني⁣(⁣١).

الولع:

  [في الانكليزية] Craze، passion

  [في الفرنسية] Engouement، passion

  هو عند السالكين الميل القوي الدائم وقد سبق في لفظ الإرادة.

الوليّ:

  [في الانكليزية] Caretaker، supporter، patron، saint، holy man

  [في الفرنسية] Protecteur، soutien، patron، saint

  هو فعيل بمعنى فاعل من قولهم ولي فلان الشيء يليه فهو وال ووليّ، وأصله من الولي بسكون اللام وفتحها الذي هو القرب، ومنه يقال داري تلي دارها أي تقرب منها، ومنه يقال للمحب المعاون ولي لأنّه يقرب منك بالمحبة والنصرة ولا يفارقك، ومنه الوالي لأنّه يلي القوم بالتدبير والأمر والنهي، ومنه الولي. ومن ثمّ قالوا في اختلاف الولاية العداوة من عدا الشيء إذا جاوزه فلأجل هذا كانت العداوة خلاف الولاية، كذا في التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا}⁣(⁣٢). وفي شرح الطوالع: الولي لغة واستعمالا يطلق على خمسة معان. الأول المتصرّف في أمره، يقال ولي الصبي والمرأة. والثاني المعين الناصر المحب. والثالث المعتق والمعتق. والرابع الجار. والخامس ابن العم انتهى. وفي جامع الرموز الولي لغة المالك، وشرعا عند الفقهاء هو الوارث المكلّف كما في المحيط وغيره انتهى، فخرج العبد والكافر والصبي والمعتوه كما في فتح القدير. قالوا للولي ولاية إنكاح الصغير والصغيرة ولاية إجبار، وعلى البالغة العاقلة ولاية ندب واستحباب وعند أهل التصوّف والسلوك هو العارف باللّه وصفاته حسب ما يمكّن المواظب على الطاعات المجتنب عن المعاصي والمعرض عن الانهماك في اللذات والشهوات على ما ذكر المحقّق التفتازاني في شرح العقائد وفي النفحات:⁣(⁣٣) الولي هو الفاني من حاله الباقي في مشاهدة الحقّ لم يكن له عن نفسه إخبار ولا مع الغير قرار. وجاء في الرسالة القشيرية بأنّ الوليّ له


(١) بفتح الواو واللام بچه الأولاد الجمع وولد الزنا در لغت حرام زاده را گويند ودر اصطلاح شعرا پروانه وكرم هاى ديگر را گويند كه بطلوع سهيل مىميرند كذا في فرهنگ شمسي ناقلا من كشف المعاني.

(٢) البقرة / ٢٥٧

(٣) النفحات الإلهية للشيخ صدر الدين محمد بن إسحاق القونوي (- ٦٧٣ هـ) وهناك نفحات الأنس من حضرات القدس، فارسي في مجلد لمولانا نور الدين عبد الرحمن بن أحمد الجامي (- ٨٩٨ هـ) في التصوف. وهو المرجّح عرّبه الشيخ تاج الدين زكريا العثماني النقشبندي (- ١٠٠٠ هـ). كشف الظنون، ٢/ ١٩٦٧. ويضاف لذلك أن أصل كتاب نفحات الأنس عربي واسمه طبقات الصوفية تأليف محمد بن حسين السلمي النيسابوري. وقد ترجمه إلى اللغة الهروية خراجه عبد اللّه أنصاري ثم أعاد ترجمته للفارسية مولانا الجامي وأضاف إليه اعلاما آخرين إلى عصره في أواخر القرن التاسع الهجري.