التوتة:
  الرجوع، ولكن صفة الرجوع تختلف باختلاف المقامات والأحوال.
  ويقول بعضهم: التوبة ثلاثة أقسام:
  صحيحة وأصحّ وفاسدة.
  فالصحيحة تلك التي يتوب فيها العبد من ذنبه فورا بكل صدق، وإن عاد فيما بعد إلى الوقوع فيها. والتوبة الأصح: هي التوبة النصوح.
  والتوبة الفاسدة: هي التي يتوب فيها باللسان بينما بقيت في خاطره لذّة المعصية.
  والتوبة النّصوح: هي من أعمال القلب، وهو تنزيه القلب عن الذنوب، وعلامة ذلك أن يظنّ المعصية صعبة وكريهة، وأن لا يعود إليها، وألّا يدع المعصية تخطر بباله أصلا.
  وقال ذو النون: توبة العوام من الذنوب وتوبة الخواصّ من الغفلة، فإنّ الغفلة عن اللّه أكبر الكبائر. وتوبة الأنبياء من رؤية عجزهم عن بلوغ ما ناله غيرهم حيث أنّ الرسول ﷺ كان أراد أن لا يدعه الحق أن لا يفعل ما يريد بحسب طاقته. ثم حين نظر في أعماله ظنّ أنّ أحدا من الأنبياء لم يقم بمثل ما قام به. فلا جرم أنّه لم ير من اللائق أن يعتذر عن عجزه وتقصيره. وقال:(١) «اني لاستغفر اللّه كل يوم مائة مرة». وقال أبو دقاق: التوبة ثلاثة أقسام الأول التوبة والثاني الإنابة والثالث الأوبة. فمن يتوب لخوف العقاب فهو صاحب توبة. ومن يتوب بطمع الثواب فهو صاحب إنابة. ومن يتوب لمحض مراعاة أمر اللّه من غير خوف العقاب ولا طمع الثواب فهو صاحب أوبة.
  وقيل التوبة صفة عامة المؤمنين. قال اللّه تعالى {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ}(٢).
  والإنابة صفة الأولياء والمقرّبين. قال اللّه تعالى {وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ}(٣). والأوبة صفة الأنبياء والمرسلين قال اللّه تعالى {نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}(٤). وإن شئت الزيادة على هذا فارجع إلى مجمع السلوك.
التّوتة:
  [في الانكليزية] Pustule، tumour
  [في الفرنسية] Pustule، tumeur
  قال الشيخ نجيب الدين: هي بثرة متقرحة تأخذ في عمق الخد والوجنة. قال العلامة هي غدد كثيرة مفروشة في أجزاء العليا من العنق كذا في بحر الجواهر.
(١) توبهء استجابت آنست كه شرم دارى از خداى بسبب نزديك بودن أو از تو قال اللّه تعالى «ونحن أقرب إليه من حبل الوريد» پس چون وى را قريب خويش داند سزاوار آن بود كه گناه را بخاطر هم نينديشد. وبعضي گويند تائبان سه قسم اند عوام خاص وخاص الخاص. توبه عوام بازگشتن است از گناه بمعني استغفار بر زبان وندامت بقلب. وتوبه خواص بازگشتن از طاعات خويش بمعني تقصير ديدن وبمنت خداى تعالى نظاره كردن كه هر فعلي كه آرد لائق حضرت متعال نبيند از ان طاعت عذر چنان خواهد كه عاصي از گناه خواهد. وتوبهء خاص الخواص بازگشتن است از خلق بحق بمعنى ناديدن منفعت ومضرت از خلق وبه ايشان آرام واعتماد ناكردن پس توبه بحقيقت رجوع آمد ليكن صفت رجوع مختلف آمد بمقدار اختلاف أحوال ومقامات. وبعضي گويند توبه سه قسم است صحيح وأصح وفاسد صحيح آنكه اگر گناه كند في الحال توبه كند بصدق اگرچه باز در گناه افتد وأصح توبه نصوح است وفاسد آنكه بزبان توبه كند ولذت معصيت در خاطر أو باشد. وتوبه نصوح از اعمال دل است وهو تنزيه القلب عن الذنوب وعلامت أو آنست كه معصيت را دشوار وكريه پندارد وبه سوى وى بازنگردد ولذت معصيت أصلا در خاطر نگذرد. وقال ذو النون توبة العوام من الذنوب وتوبة الخواص من الغفلة فان الغفلة عن اللّه أكبر الكبائر وتوبة الأنبياء من رؤية عجزهم عن بلوغ ما ناله غيرهم چون رسول اللّه ÷ خواستي كه حق خداوند نگذارد بمقدار طاقت بجا آوردى باز چون در معامله خويش نگاه كردي گمان بردي كه أحدي از أنبيا مثل اين نياورده اند لا جرم سزاوار نديدى از عجز وتقصير خويش عذر خواستي وفرمودى.
(٢) النور / ٣١.
(٣) ق / ٣٣.
(٤) ص / ٣٠.