موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم،

التهانوي (المتوفى: 1158 هـ)

الإسهاب:

صفحة 200 - الجزء 1

  كسرت سرج فرس غلامه فعليا ولا سببيا. هذا هو مختار صاحب الأطول. وذكر الفاضل في شرح المفتاح أن المسند في: زيد منطلق أبوه فعلي بخلافه في: زيد أبوه منطلق؛ فإنّ في المثال الأول اسم الفاعل مع فاعله ليس بجملة، فالمحكوم به في زيد منطلق أبوه هو المفرد، بخلاف زيد أبوه منطلق، وهذا خبط ظاهر لأن اللازم مما ذكر أن لا يكون منطلق مع أبوه جملة، ولم يلزم منه أن يكون المسند هو منطلق وحده. وقال صاحب التلخيص: والمراد⁣(⁣١) بالسببي نحو زيد أبوه منطلق، وقال في المطول لم يفسّر المصنف له لإشكاله وتعسّر ضبطه، وكان الأولى أن يمثل بالجملة الفعلية أيضا نحو: زيد انطلق أبوه. ويمكن أن يفسر بأنه جملة علقت على المبتدأ بعائد بشرط أن لا يكون ذلك العائد مسندا إليه في تلك الجملة، فخرج نحو: زيد منطلق أبوه، لأنه مفرد، ونحو: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}⁣(⁣٢) لأن تعليقها على المبتدأ ليس بعائد، ونحو: زيد قائم، وزيد هو قائم، لأن العائد مسند إليه، ودخل فيه نحو:

  زيد أبوه قائم، وزيد ما قام أبوه، وزيد مررت به، وزيد ضرب عمرا في داره، وزيد كسرت سرج فرس غلامه، وزيد ضربته، ونحو قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}⁣(⁣٣) لأنّ المبتدأ أعم من أن يكون قبل دخول العوامل أو بعدها، والعائد أعم من الضمير وغيره. فعلى هذا، المسند السببي هو مجموع الجملة التي وقعت خبر مبتدأ. وهاهنا بحث طويل الذيل وتحقيق شريف لصاحب الأطول تركناه حذرا من الاطناب.

  اعلم أنّ الاسناد في الحديث أن يقول المحدّث: حدّثنا فلان عن فلان عن رسول اللّه ÷، وهو يسمّى بعلم أصول الحديث أيضا وقد سبق في المقدمة.

الإسهاب:

  [في الانكليزية] Prolixity

  [في الفرنسية] Prolixite

  بالهاء عند أهل المعاني أعم من الإطناب وهو التطويل لفائدة أو لا لفائدة. وقيل هو الإطناب.

الإسهال:

  [في الانكليزية] Diarrhoea

  [في الفرنسية] Diarrhee، colique

  كالإكرام عند الأطباء هو خروج مواد البدن بطريق المعي المستقيم أزيد من المقدار الطبيعي، وسببه الواصل في أي عضو كان ينسب الإسهال إلى ذلك العضو، كالإسهال المعوي والمعدي والكبدي والمراري والطحالي والدماغي والبدني والماساريقي، وكذلك ينسب بحسب الأخلاط إلى الأخلاط كالدموي والصفراوي ونحوهما. وإذا كان مجيئه مؤقّتا يسمّى بالدّوري؛ والفرق بينها مكتوب في المطولات، كذا في حدود الأمراض، فهو من أقسام الاستفراغ. وفي بحر الجواهر الإسهال المعوي قد يكون معه سحج وقد لا يكون، وما كان منه بغير سحج يخص باسم الزلقي، فكذلك إذا أطلق لفظ الإسهال المعوي إنما يتبادر منه إلى فهم الأطباء ما يكون مع سحج انتهى.

الإسواريّة:

  [في الانكليزية] Al - Iswariyya (sect)

  [في الفرنسية] Al - Iswariyya (secte)

  فرقة من المعتزلة أصحاب الأسواري⁣(⁣٤)،


(١) المقصود (م، ع).

(٢) الاخلاص / ١.

(٣) الكهف / ٣٠.

(٤) الأسواري: هو علي الأسواري، (توفي عام ٢٤٠ هـ). كان من أتباع أبي الهذيل العلاف وأعلمهم ثم انتقل إلى النّظام، لكنه انفصل عنه وكوّن فرقة خاصة عرفت به ونسبت إليه فقيل: الأسوارية. وكانت له آراء كثيرة. طبقات المعتزلة ٧٢، الملل والنحل ٥٨، الفرق بين الفرق ١٥١، التبصير في الدين ٤٤.