الرسالة:
  وقال في مجمع السلوك في فصل أصول الأعمال في بيان التوكل: (١) - الرّزق المضمون: وهو ما يساق إليه من طعام وشراب وكلّ ما يؤمّن له حدّ الكفاف. وهذا ما يقال له الرّزق المضمون.
  ذلك لأنّ اللّه سبحانه قد ضمنه (للعباد): {وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ} (هود:
  ٦). (٢) - الرزق المقسوم: وهو ما قسّم في الأزل وسجّل في اللوح المحفوظ. (٣) - الرزق المملوك: وهو ما اتّخذه الإنسان من مدّخرات مالية أو ملابس وأسباب مادية أخرى. (٤) - الرزق الموعود: وهو ما وعد اللّه عباده الصالحين {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} (الطلاق: ١٥) والتوكّل إنّما يكون في الرّزق المضمون، أمّا في الأرزاق الأخرى فلا. وعليه ينبغي أن يؤمن بأنّ ما هو كفاف له فهو مقطوع بوصوله إليه فينبغي إذن عليه أن يتوكّل على اللّه لهذه الجهة. انتهى كلامه(١). وفي خلاصة السلوك، قال أهل الحقيقة الرّزق ما قسم للعبد من صنوف ما يحتاج إليه مطعوما ومشروبا وملبوسا. وقال حكيم: الرّزق ما يعطي المالك لمملوكه قدر(٢) ما يكفيه، وهو لا يزيد ولا ينقص بالترك انتهى.
  والفرق بين الرّزق وبين العطيّة والكفاية مع بيان معانيه الأخر يجيء في لفظ العطية.
الرّس:
  [في الانكليزية] First accent، prelude to a fever
  [في الفرنسية] premier accent، prelude d، une fievre
  بالفتح عند أهل القوافي حركة ما قبل التأسيس كذا في عنوان الشرف ويقول في منتخب تكميل الصناعة: هذه الحركة لن تكون غير الفتحة نحو حركة الميم في مائل والزاي في زائل، ومتى تكرّر التأسيس في القوافي فالرّسّ أيضا يلزم تكراره ضرورة. ومن كان يظنّ أنّ التأسيس ليس من حروف القافية فهو أيضا لا يظن الرّسّ من حركات القافية. والرّسّ عند الأطباء اسم لدواء مركّب. وفي بحر الجواهر:
  الرّسّ بالفتح مركّب من المواد الآتية: البيش (وهو سمّ نباتي). والزنجبيل، والفلفل وبراعم شجرة الفلفل و (عاقر قرحا) و (المويزج) وهو نوع من العشب المتسلّق على الشجر. تؤخذ منها مقادير متساوية. وقيل: ورسّ الحمّى ورسيسها أوّل ارتفاع الحرارة في البدن(٣).
الرّسالة:
  [في الانكليزية] MIssive، epistle، essay، message
  -
  [في الفرنسية] Missive، epitre، essai، message
  في الأصل الكلام الذي أرسل إلى الغير.
  وخصّت في اصطلاح العلماء بالكلام المشتمل على قواعد علمية. والفرق بينها وبين الكتاب على ما هو المشهور إنّما هو بحسب الكمال والنقصان والزيادة والنقصان. فالكتاب هو الكامل في الفن والرسالة غير الكامل فيه، كذا
(١) مشايخ رزق را چهار قسم كرده اند رزق مضمون وآن آنچه بدو رسد از طعام وشراب وآنچه أو را كفاف است واين را رزق مضمون گويند چرا كه خداى ضامن اوست (وما من دابة في الأرض الا على اللّه رزقها) ورزق مقسوم وآن آنست كه در أزل قسمت شده است ودر لوح محفوظ نوشته شده است ورزق مملوك وآن آنست كه ذخيرهء أو باشد از درم وجامه وأسباب ديگر ورزق موعود وآن آنست كه حق تعالى مر صالحان وعابدان را بدان وعده كرده است (ومن يتق اللّه يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب). وتوكل در رزق مضمونست ودر رزقهاى ديگر نه پس بايد كه بداند كه آنچه كفاف است بالقطع خواهد رسيد وتوكل كند انتهى كلامه.
(٢) بقدر (م).
(٣) ودر منتخب تكميل الصناعة گويد اين حركت البتة سوي فتحه نخواهد بود چنانچه حركت ميم مائل وزاء زائل وچون تأسيس در قوافي تكرار يابد بالضرورة رس نيز تكرار يابد وآن كس كه تأسيس را از حروف قافيه نداشته رس را نيز از حركات قافيه نپنداشته ورس نزد أطباء اسم دوائى مركب است. وفي بحر الجواهر الرّسّ بالفتح مركّب صفته هذه بيش وزنجبيل وفلفل ودار فلفل وعاقر قرحا ومويزج على السواء. وقيل: ورسّ الحمّى ورسيسها أول تب انتهى.