موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم،

التهانوي (المتوفى: 1158 هـ)

المقدار:

صفحة 1627 - الجزء 2

  تقدير الاسم كإن الشرطية اقتضى له إعرابا لا يكون في الاسم رأسا وهو الجزم وسائر الجوازم محمولة على إن الشرطية ووقوعه موقعا لا يصلح للاسم إلّا بانضمام ما ينقله إلى تقدير الاسم وما أشبهه اقتضى له وجها من الإعراب بين الأول والثاني، وهو إمّا النصب أو الجر فأوثر النصب لخفته، ولما أنّ عوامله أشبهت نواصب الاسم، وبهذا تبيّن وجه اختصاص الجرّ بالاسم والجزم بالفعل انتهى.

المقدار:

  [في الانكليزية] Quantity، number، measure

  [في الفرنسية] Quantite، nombre، mesure

  هو لغة ما يعرف به قدر الشيء وهو العدد والمكيل وهو ما يعرف مقداره بالكيل من نصف صاع أو أكثر، والموزون وهو ما يعرف مقداره بالوزن من منوين أو أكثر مما يباع في الأمناء والمساحة والمقياس. وعند الحكماء هو الكمّ المتصل القارّ أي المجتمع الأجزاء في الوجود.

  فبقيد المتصل خرج العدد لأنّه كم منفصل.

  وبقيد القارّ خرج الزمان كما سبق في لفظ الكم وهو ثلاثة أقسام: لأنه إن انقسم في جهة فقط أي الطول فقط فخط، وإن انقسم في جهتين فقط أي الطول والعرض فقط فسطح ويسمّى بسيطا أيضا، وإن انقسم في الجهات الثلاث أي الطول والعرض والعمق فجسم تعليمي.

  والمتكلّمون أنكروا وجود المقدار بناء على تركّب الجسم عندهم من الجواهر الفردة، فالجواهر الفردة إذا انتظمت في سمت واحد حل هنا أمر منقسم في جهة واحدة يسمّيه بعضهم خطا جوهريا، وإذا انتظمت في سمتين حصل أمر منقسم في جهتين فقط، وقد يسمّى سطحا جوهريا، وإذا انتظمت في الجهات الثلاث حصل ما يسمّى جسما اتفاقا. فالخط جزء من السطح والسطح جزء من الجسم. وأمّا عند الحكماء فليس كذلك لأنّ الخط والسطح من الأعراض هكذا يستفاد من شرح المواقف في مبحث الكم. والمقادير المتجانسة يجيء ذكرها في لفظ النسبة.

المقدّر:

  [في الانكليزية] Implicit، predestined

  [في الفرنسية] Implicite، predestine

  بفتح الدال المشددة هو المحذوف، والبعض فرّق بينهما كما عرفت قبيل هذا.

  ويطلق أيضا على ما حدّد اللّه مخلوقه بحدّه كما مرّ أيضا. وهو عند الشعراء اسم صنعة من الصّنائع اللفظية، وهو عبارة عن مقطّع وموصّل مختلطان بعضهما ببعض وهو أربعة أنواع:

  الأول: أن يكون المصراع الأول مقطعا.

  الثاني: الموصل بحرفين. الثالث: ثلاثي الحرف. الرابع: رباعي الحرف. ومثاله الرباعي التالي وترجمته:

  يا منية الرجال ويا دواء القلب ... خدّك جعل خدّ الورد باطلا (لغوا)

  صورة الكلّ أمام ياسمينك صارت خجلة ... وهيكلك لا يشتبه بهيكل الباطل

  الثاني: أن يقطع من الحروف من كلمات الشعر بمقدار الحروف التي توصل. فمثلا إذا اقتطع حرفان يوصل بدلهما حرفان. وإن ثلاثة فثلاثة وعلى هذا القياس.

  مثال المقدر المثنّى: المصراع التالي وترجمته التقريبية:

  يا من في الوجه زهرة الزهراء ... وأدنى حياة من الورد

  ومثال المثلث المصراع التالي وترجمته:

  إنّني في قلق وفي قيد يا شبيه القمر وآخذ القلب.

  ومثال المربع المصراع التالي وترجمته:

  الضّراعة كثيرة من صديقك وهو صديقك

  ومثال المخمّس المصراع التالي وترجمته:

  أنا منه في عذاب وخوف