التركة:
  لا يقال ترك فلان خلق الأجسام. وقيل فعل(١) المقدور قصدا فلا يقال ترك النائم الكتابة.
  ولذلك لا(٢) يتعلق به الذم والمدح. وقيل إنه من أفعال القلوب لأنه انصراف القلب عن الفعل وكفّ النفس عن ارتياده. وقيل هو فعل الضدّ لأنه مقدور وعدم الفعل مستمر فلا يصلح أثرا للقدرة الحادثة. وقد يقال دوام استمراره مقدور لأنه قادر على أن يفعل ذلك الفعل فيزول استمرار عدمه. فمن هذه الجهة صلح أن يكون العدم أثرا للقدرة. قالوا ولا بدّ أن يكون كلا الضدّين مقدورين حتى يكون ارتكاب أحدهما تركا للآخر، فإذا لم يكن أحدهما أو كلاهما مقدورا لم يصلح استعمال الترك هناك، فلا يقال ترك بقعوده الصعود إلى السماء، ولا ترك بحركته الاضطرارية حركته الاختيارية، ولا ترك بحركته الاضطرارية الصعود. كذا في شرح المواقف في خاتمة بحث القدرة.
التّركة:
  [في الانكليزية] Legacy، heritage
  [في الفرنسية] Legs، heritage
  ما يتركه الشخص ويبقيه. وفي الاصطلاح هو المال الصافي عن أن يتعلّق حقّ الغير بعينه، كذا في تعريفات السيّد الجرجاني.
ترك تازه:
  [في الانكليزية] Young Turkish، abandonment
  -
  [في الفرنسية] Jeune Turc، abandonment
  ومعنى الاصطلاح عند الصوفية: الجذب الإلهي الذي يصيب العبد السالك الذي قاسى في الرياضة والمجاهدة، وتحمّل الكثير من المشاق، وفجأة أصابه الجذب الإلهي فوصل إلى مقصوده(٣).
التركيب:
  [في الانكليزية] Synthesis، composition، combination
  [في الفرنسية] Synthese، composition، combinaison
  بالكاف لغة الجمع. وعرفا مرادف التأليف وهو جعل الأشياء المتعدّدة بحيث يطلق عليها اسم الواحد، ولا تعتبر في مفهومه النسبة بالتقديم والتأخير كما عرفت في لفظ الترتيب بخلاف التأليف فإنه تعتبر فيه المناسبة بين الأجزاء لأنه مأخوذ من الإلفة، صرّح بذلك السيّد الشريف في حاشية الكشاف(٤). هكذا في شرح التهذيب(٥) لليزدي(٦). فالمركّب على هذا هو مجموع الأشياء المتعدّدة المأخوذة بالحيثية المذكورة. وفي بعض كتب الصرف هذا معنى مطلق التركيب. وأمّا التركيب في اصطلاح الصرفيين فهو جمع حرفين أو حروف بحيث يطلق عليها اسم الكلمة انتهى. فالمركّب على هذا هو الكلمة التي فيها حرفان أو أكثر.
  والتركيب عند النحاة مقابل الإفراد، وكذا عند
(١) عدم فصل المقدر (م).
(٢) لا (- م).
(٣) ترك تازه نزد صوفيه جذبهء إلهي را گويند كه سالك مجاهده ورنج بسيار مىكشد وگشادگى نمىبد ناگاه جذبهء إلهي در رسد وأو را بمقصود رساند.
(٤) لعلي بن محمد الشريف الجرجاني (- ٨١٦ هـ) علق فيها على الكشاف عن حقائق التنزيل لأبي القاسم جار اللّه محمود بن عمر الزمخشري (- ٥٣٨ هـ)، لكنه لم يتمها، (ط). كشف الظنون ٢/ ١٤٧٩، معجم المطبوعات العربية ٦٧٩.
(٥) ويعرف بالتحفة الشاهجانية في شرح تهذيب التفتازانية لعبد اللّه بن شهاب الدين حسين اليزدي الشاه آبادي (- ١٠١٥ هـ)، شرح فيها تهذيب المنطق والكلام للتفتازاني (- ٧٩٢ هـ)، هدية العارفين ٢/ ٤٧٤. GALS , II , ٨٣١.
(٦) هو عبد اللّه بن الحسين. توفي بأصبهان عام ١٠١٥ هـ / ١٦٨٦ م. من علماء أصبهان. له عدة كتب وشروحات في المنطق والفقه والبلاغة. الاعلام ٤/ ٨٠، خلاصة الأثر ٣/ ٤٠، روضات الجنات ٣٦٣.