موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم،

التهانوي (المتوفى: 1158 هـ)

قلندريات:

صفحة 1341 - الجزء 2

  إلى مرتبة الروح، وتخلّص من القيود والتكليفات الرسمية والتعريفات الاسمية، وقد تجرّد وتفرّد عن الكونين وصار بقلبه وروحه كلاهما طالبا لجمال وجلال الحقّ جلا وعلا، ووصل إلى حضرة الحقّ. والفرق بين القلندر والملامتي والصوفي هو أنّ القلندري قد وصل إلى درجة الكمال في التفريد والتجريد. ويسعى في تخريب العادة. وأمّا الملامتي فيجتهد في إخفاء عبادته.

  وأمّا الصوفي: فهو لا يبالي قلبه بالخلق أصلا ولا يلتفت إليهم في شيء من أحواله، لذا فهو أعلاهم مرتبة. انتهى⁣(⁣١).

قلندريات:

  [في الانكليزية] Libertine or odd poetry

  [في الفرنسية] Poesie libertine ou bizarre

  عند الشعراء أن يأتي الشاعر في شعره بما هو مخالف للعرف والعادة ولا يكون مباليا بما يجب الاحتراز منه، وأن يكون مجرّدا من أوصاف الصّلاح والتقوى، بل يرى مخالفة الشريعة من الكمال وسببا في الترقي: ومثاله البيتين التاليين وترجمتهما:

  أنا عاشق والألم عندي دواء ... الغنى فقر والراحة كلّها بلاء،

  إذا كان العاقل يفر من الألم والبلاء ... فذاك هما مطلوبي فأين من يعطيه

  كذا في جامع الصنائع⁣(⁣٢).

القنّ:

  [في الانكليزية] Serf، slave

  [في الفرنسية] Serf، esclave

  بالكسر لغة عبد ملك هو أو أبواه. وعن ابن الأعرابي أنّه خالص العبودية، ويستوي فيه المذكّر والمؤنّث، ويقال هما قنان وهم أقنان أي لا يستوي فيه الواحد والتثنية والجمع. وقال غيره إنّه لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنّث فيستوي فيه الواحد والتثنية والجمع والمذكّر والمؤنّث كما في الأساس. وشريعة على ما في المغرب عبد لا يكون مكاتبا ولا مدبّرا، وفيه إشارة إلى أنّ القنّ لا يشتمل الأمة عند الفقهاء، ولذا كثر في كلامهم قنّ وقنّة كذا في جامع الرموز في كتاب الصوم وكتاب النكاح. وفي الشّمني في كتاب النكاح في باب النفقة القنّ في الفقه العبد الذي لا حرية فيه بوجه انتهى، والمآل واحد كما لا يخفى.

القناة:

  [في الانكليزية] Canal، conduit

  [في الفرنسية] Canal، conduit

  بالفتح والنون هي مجرى الماء تحت الأرض ويقال بالفارسية كاريز كما في النهاية كذا في جامع الرموز في كتاب إحياء الموات.

  وقوله تحت الأرض احتراز عن النهر فإنّه مجرى الماء فوق الأرض.

القناعة:

  [في الانكليزية] Satisfaction، resignation

  [في الفرنسية] Satisfaction، resignation

  بالفتح وتخفيف النون عند العارفين هي


(١) نزد صوفيه مرد أهل ترك وأهل تجريد را گويند كه از لذت بشري در گذشته باشد كذا في بعض الرسائل ودر فرهنگ جهانگيري ميگويد قلندر بالفتح عبارتست از ذاتي كه از نفوس ونقوش بشري واشكال عادي واعمال بىسعادتى مجرد وبا صفا گشته وبه مرتبهء روح ترقي كرده واز قيود وتكليفات رسمي وتعريفات اسمى خلاص يافته وتجريد وتفريد از كونين حاصل كرده وبدل وجان همه طالب جمال وجلال حق شده وبدان حضرت رسيده وفرق ميان قلندر وملامتى وصوفي آنست كه قلندر تفريد وتجريد كمال دارد ودر تخريب عادت كوشد وملامتى ان بود كه در كتم عبادات كوشد وصوفي ان بود كه أصلا دل أو بخلق مشغول نشود ومرتبهء صوفي از مرتبهء هر دو بلند است انتهى.

(٢) نزد شعرا آنست كه شاعر در شعر مخالف عرف وعادت أرد وترك مبالات كند هرچه از ان احتراز شايد بر ان اقدام نمايد واز أوصاف أهل صلاح وتقوى عار كند بل ظاهر شريعت را مخالفت از كمال پندارد وموجب ترقى انگارد مثاله.

من عاشقم درد بنزديك من دواست ... دولت همه فقري وراحت همه بلاست

گر عاقلى ز درد وبلا مىكند گريز ... مطلوب ما هموست بسانيش ده كجا است

كذا في جامع الصنائع.