العصب:
  مقام العشق يرى العاشق معشوقه فلا يعرفه كما روي عن مجنون ليلى أنّها مرّت به ذات يوم فدعته إليها لتحدّثه فقال لها: دعني عنك فإني مشغول عنك بليلى، وهذا آخر مقامات الوصول والقرب فيها ينكر العارف معروفه، فلا يبقى عارفا ولا معروفا ولا عاشقا ولا معشوقا، ولا يبقى إلّا العشق وحده. فالعشق هو الذات المحض الصّرف الذي لا يدخل تحت رسم ولا اسم ولا نعت ولا وصف. فالعشق في ابتداء ظهوره يفنى العاشق حتى لا يبقى له اسم ولا وصف ولا رسم، فإذا امتحق العاشق وطمس أخذ العشق في فناء المعشوق، فلا يزال يفني منه الاسم ثم الوصف ثم الذات، فلا يبقى عاشقا ولا معشوقا، وحينئذ يظهر العشق بالصورتين ويتّصف بالصفتين فيسمّى بالعاشق ويسمّى بالمعشوق. وفي الصحائف يقول في الصفحة التاسعة عشرة: العشق عبارة عن فرط المحبّة وهو على خمس درجات.
  الأولى: فقدان القلب. ومن ليس بمفقود القلب فليس بعاشق.
  الثانية: تأسّف العاشق. وفي هذه الحالة عندما يكون بدون معشوقه يتأسّف على كلّ لحظة من عمره.
  الثالثة: الوجد.
  الرابعة: عدم الصبر حيث قيل:
  الصّبر عنك مذموم عواقبه ... والصّبر في سائر الأشياء محمود
  الخامسة: الصّبابة، فالعاشق في هذه المرحلة يكون مدهوشا، ولغلبة العشق عليه يكون بلا وعي.
  ويقول في كشف اللغات: العشق جامع الكمالات وليس هذا إلّا للحقّ. ويقول الشيخ فخر الدين العراقي: العشق إشارة للذات الأحدية المطلقة. وهذا ما اختاره المتأخرون.
  والعاشق هو الذي لم يبق فيه أثر للعقل، وليس لديه خبر عن رأسه وقدمه. وقد حرّم على نفسه النوم والطعام. لسانه مشغول بالذكر وقلبه بالفكر وروحه بالمشاهدة(١).
العشوة:
  [في الانكليزية] Short - sightedness، manifestation، incarnation
  [في الفرنسية] Myopie، manifestation، incarnation
  بالكسر، هي الغمزة بالعين. وفي اصطلاح العشاق: العشوة هي تجلّي الجمال، كذا في كشف اللغات(٢).
العصب:
  [في الانكليزية] Suppression of a vowel
  [في الفرنسية] Suppression d'une voyelle
  بالفتح وسكون الصاد المهملة عند أهل العروض إسكان الخامس المتحرّك من الجزء كما في عنوان الشرف. ويقول في جامع الصنائع: العصب بتسكين الصاد هو تسكين
(١) ودر صحائف در صحيفهء نوزدهم گويد عشق كه عبارت است از افراط محبت پنج درجه دارد اوّل فقدان دل ومن ليس بمفقود القلب ليس بعاشق دوم تأسف عاشق درين مقام بىمعشوق خويش هر دم از حيات متأسف بود سوم وجد چهارم بىصبري گويد شعر.
الصبر عنك مذموم عواقبه ... والصبر في سائر الأشياء محمود
پنجم صبابت است عاشق درين مقام مدهوش بود واز غلبهء عشق بىهوش. ودر كشف اللغات گويد عشق جمعيت كمالات را گويند واين جز حق را نبرد وشيخ فخر الدين عراقي عشق أشارت بذات احديت مطلقه كرده است واختيار جملهء متأخرين همين است وعاشق آن را گويند كه اثر عقل درو نباشد وخبر از سر وپا ندارد وخواب وخور بر خود حرام گرداند زبان بذكر ودل بفكر وجان بمشاهده أو مشغول دارد.
(٢) بالكسر كرشمه ودر اصطلاح عاشقان عشوه تجلي جمال را گويند كذا في كشف اللغات.