موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم،

التهانوي (المتوفى: 1158 هـ)

الاقتصار:

صفحة 245 - الجزء 1

  موضعين منه. ولا بدّ أن تجد الفرق بين صورها ظاهرا، كذا في الإتقان في نوع بدائع القرآن.

الاقتران:

  [في الانكليزية] Proof، syllogism

  [في الفرنسية] Preuve، syllogisme d'analogie

  عند المنطقيين هو القرينة في الإشارات تأليف الصغرى والكبرى يسمّى اقترانا.

  والاقتراني عندهم قسم من القياس.

الاقتصار:

  [في الانكليزية] Concision، briefness

  [في الفرنسية] Concision، Brievete

  مرّ ذكره في لفظ الاختصار وسيأتي أيضا في لفظ الحذف.

الاقتصاص:

  [في الانكليزية] To make somebody relate

  [في الفرنسية] Emprunter، se faire raconter

  بالصاد المهملة عند البلغاء كما ذكره ابن فارس هو أن يكون كلام في سورة مقتصّا من كلام في سورة أخرى أو في تلك السورة كقوله تعالى: {وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ}⁣(⁣١) والآخرة دار الثواب لا عمل فيها فهذا مقتصّ من قوله {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى}⁣(⁣٢) ومنه: {وَلَوْ لا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ}⁣(⁣٣) مأخوذ من قوله {فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ}⁣(⁣٤) وقوله {وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ}⁣(⁣٥) مقتص من أربع آيات لأن الأشهاد أربعة: الملائكة في قوله {وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ}⁣(⁣٦)، والأنبياء في قوله {فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً}⁣(⁣٧)، وأمة محمد عليه الصلاة والسلام في قوله {لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ}⁣(⁣٨)، والأعضاء في قوله:

  {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ}⁣(⁣٩) الآية كذا في الإتقان في نوع بدائع القرآن.

الاقتضاب:

  [في الانكليزية] Shortening، concision

  [في الفرنسية] Ecourtement، concision

  بالضاد المعجمة كالاجتناب هو عند البلغاء الانتقال مما افتتح به الكلام إلى المقصود من غير مناسبة، وهذا مذهب عرب الجاهلية ومن يليهم وهم الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، والشعراء الإسلاميون أيضا قد يتبعونهم في ذلك ويجرون على مذهبهم وإن كان الأكثر فيهم التخلّص. ومن الاقتضاب ما يقرب من التخلّص في أنه يشوبه شيء من الملائمة كقولك بعد حمد اللّه أمّا بعد فإني قد فعلت كذا وكذا، فهو اقتضاب من جهة أنه قد انتقل من حمد اللّه والثناء على رسوله إلى كلام آخر من غير رعاية ملائمة بينهما، لكنه يشبه التخلّص من جهة أنه لم يؤت الكلام الآخر فجاءه من غير قصد إلى ارتباطهما وتعليق بما قبله، بل أتى بلفظ أمّا بعد قصدا إلى ربط هذا الكلام بما سبق. قيل قولهم بعد حمد اللّه أمّا بعد فصل الخطاب. قال ابن الأثير: والذي عليه المحققون من علماء البيان أن فصل الخطاب هو أما بعد لأن المتكلم يفتح كلامه في أمر ذي شأن بذكر اللّه وتحميده، فإذا


(١) البقرة / ١٣٠.

(٢) طه / ٧٥.

(٣) الصافات / ٥٧.

(٤) الروم / ١٦.

(٥) غافر / ٥١.

(٦) ق / ٢١.

(٧) النساء / ٤١.

(٨) البقرة / ١٤٣.

(٩) النور / ٢٤.