فائدة:
  (لمولانا جلال الدين الرومي) أنّ قرب الفرائض بهذا المعنى أفضل من قرب النوافل. وقال: إنّ قرب الفرائض الذي هو عبارة عن كون الفاعل هو الحقّ والعبد إله أعلى من قرب النوافل، لأنّ قرب النوافل إنّما فاعله العبد والحقّ إله. والفرق بين فعل الحقّ والعبد ظاهر. مصراع من الشعر الفارسي وترجمته: أيّ نسبة لعالم التراب إلى عالم الطّهر والنّقاء(١). انتهى. ولكلّ وجهة كما لا يخفى.
فائدة:
  قال صاحب العقد المنفرد(٢) إنّ صاحب قرب الفرائض ليس له أجر لأنّه فان عن نفسه، فمن يقبل الأجر فمن هذا المقام نبينا ﷺ أمر بأن يقول {قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى}(٣) وسائر الأنبياء على نبيّنا و $ لما علموا فقالوا وأجرنا على اللّه، ذلك لأنه ÷ صاحب قرب الفرائض فهو عبد محض، وجميع الأنبياء À أرباب قرب النوافل. وقرب الفرائض من خصوصيّات هذه الأمة. وأمّا في قرب النوافل فالعبد محجوب بنفسه فإنّه بقيت له بقية وبها صار له من الأجر. وبالجملة فمقام قرب الفرائض مختصّ بمحمد ÷ ولكلّ وارثيه حظ وافر فيه.
القرحة:
  [في الانكليزية] Ulcer، sore
  [في الفرنسية] Ulcere، plaie
  بالفتح والضم وسكون الراء هي الجراحة المتقادمة التي اجتمع فيها القيح وقد سبق.
القرض:
  [في الانكليزية] Loan، advance
  [في الفرنسية] Emprunt، pret
  بالفتح أو الكسر وسكون الراء المهملة شرعا مال يعطيه من مثليّ فيسترد بعينه، والدين عند المحقّقين فعل هو تمليك أو تسليم كما في كفالة الكرماني وغيره من المتداولات. وفي القاموس الدين ماله أجل والقرض ما لا أجل له كما في جامع الرموز في فصل لا يجوز بيع مشترى قبل قبضه. وفي البرجندي في هذا المقام القرض مال يعطيه من أمواله فيعطيه لغيره ويستردّ مثله متى شاء، شرط صحته أن يكون مثليا، والدين أعمّ منه إذ هو شامل لما وجب دينا في ذمته لعقد أو استهلاك، وما صار في ذمته دينا باستقراض فإذا أجّل ثمن مبيع حال أو غيره من الديون جاز لأنّه حقّه فله أن يأخذه سواء كان الأجل معلوما أو مجهولا جهالة يسيرة كالحصاد، وإن كانت الجهالة متفاحشة كهبوب الريح لا يجوز. وأمّا القرض فلا يجوز تأجيله بمعنى أنّه لو أجّله عند الإقراض مدّة معلومة أو بعد الإقراض لا يثبت الأجل وله أن يطالبه في الحال لأنّه عارية، والمعير وإن وقّت مدة فله أن يستردّها من ساعته انتهى.
(١) پس برين تقدير قرب فرائض أتم وأكمل باشد ودر ترجمه صحيح بخاري من آرد كه از كلام ديگر اصفيا معلوم ميشود كه قرب نوافل أكمل است چرا كه قرب فرائض نزدشان عبارتست از آنكه بنده آله ميباشد وحق فاعل چنانكه حديث ان اللّه ينطق على لسان عمر مشير است باين وقرب نوافل عبارتست از آنكه حق سبحانه آله ميباشد وبنده فاعل چنانكه حديث ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فكنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها مشير است باين انتهى.
قرب ته بالا وپستي رفتن است ... قرب حق از قيد هستى رستن است
وعبد اللطيف در شرح مثنوي قرب فرائض را باين معني نيز هم بر قرب نوافل تفضيل داده وگفته كه قرب فرائض كه عبارتست از آنكه حق فاعل باشد وبنده آله رفيع است از قرب نوافل چه قرب نوافل آنست كه بنده فاعل باشد وحق آله واز فاعليت حق تابنده تفاوت ظاهر است. مصراع. چه نسبت خاك را به عالم پاك.
(٢) ورد ذكره سابقا
(٣) الشورى / ٢٣.