القضاء:
  (التخلّص) وهو اللّقب أو الاسم الذي يخترعه لنفسه مثل، سعدى، حافظ وأمثال ذلك. وهو واسطة للانتقال من الغزل إلى المدح بوجه مناسب وإذا لم يذكر التخلّص في القصيدة فإنّها تسمّى مقتضبة. وأمّا إذا لم يكن فيها تشبيب بأن يبدأ القصيدة بالمدح فيسمّونها مجدّدة. وقد مرّ تفصيل التشبيب والمقتضب.
  واعلم أيضا أنّه إذا جيء في القصيدة ببيتين أو ثلاثة أبيات مصرّعة فجائز، والمراد من المصرّع هو المطلع. وبعضهم على أنّ المطلع هو البيت الأول فقط. ولكن من المستحسن إذا أريد الإتيان بمطلع آخر أن يشار لذلك انتهى.
  والقصيدة لها معنى آخر وهو أن يكون الشعر وافيا غير مجزوء(١).
القضاء:
  [في الانكليزية] Judgement، decision، sentence، destiny، accomplishment، execution، judgeship
  [في الفرنسية] Sentence، jugement، arret destin، sort، accomplissement، execution juridiction
  بالفتح وتخفيف الضاد المعجمة في اللغة يستعمل لمعان، الأمر قال اللّه تعالى {وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ}(٢)، والحكم قال اللّه تعالى {فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ}(٣)، والفعل مع الإحكام قال اللّه تعالى: {فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ}(٤) أي خلقهن مع الإحكام، والاعلام والتبيين قال تعالى {وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ}(٥)، وإقامة الشيء مقام غيره - وأداء الواجب - والتقدير - والإتمام - والقتل وغيرها. والأصوليون يستعملونه في الإتيان بمثل الواجب ويقابله الأداء وقد سبق. والفقهاء يستعملونه في الإلزام كذا ذكر في الكافي. وفي الخزانة أنّ القضاء في اللغة بمعنى الإلزام وفي الشرع قول ملزم يصدر عن ولاية عامة. وقيل هو في الشرع فصل الخصومات وقطع المنازعات، ولا يخفى أنّ هذا صادق على الفصل والقطع الصادرين عن الخليفة، وكذا المذكور في الخزانة يصدق على القول الملزم الصادر عن الخليفة، كذا في البرجندي وقد مرّ أيضا في لفظ الديانة. ومن له القضاء يسمّى قاضيا، وقاضي القضاة هو المتصرّف في القضاء تقليدا وعزلا كذا في جامع الرموز. وفيه في كتاب الدعوى أنّ القضاء على نوعين: قضاء إلزام ويسمّى بقضاء الملك والاستحقاق أيضا، وقضاء ترك. والفرق بينهما من وجهين: الأول أنّه لو صار أحد مقضيا عليه في حادثة بهذا القضاء لا يصير مقضيا له في تلك الحادثة أبدا، بخلاف قضاء الترك فإنّه يصير المقضي عليه مقضيا له بعد إقامة البيّنة. والثاني أنّه لو ادّعى ثالث وأقام البيّنة قبلت في قضاء الترك وأمّا في
(١) بالصاد المهملة نزد بلغا عبارت است از غزلي كه زيادة از دوازده بيت باشد. ودر مجمع الصنائع مىآرد قصيدة نزد عرب حدى معين ندارد چنانچه از پانصد بيت زيادة ميگويند وفصحاى عجم نهايت مستحسنهء آن را صد وبيست بيت مقرر نموده اند وهر قصيدة كه مشتمل باشد بر ابيات تشبيب لازم است كه آن را تخلص بيارند وآن انتقال است از أسلوب تشبيب بمدح ممدوح بوجهي مناسب وهر قصيدة كه درو تخلص نبود آن را مقتضب گويند وآنكه از تشبيب عاري باشد چنانچه از ابتدأ در مدح شروع كند آن را مجدد نامند وتفصيل آنها در لفظ تشبيب ولفظ مقتضب گذشت ونيز بدان كه در قصيدة دو بيت وسه بيت مصرع اگر بيارند رواست ومراد از مصرع مطلع است وبعضي برانند كه مطلع همين بيت اوّل است وبس اما مستحسن آن است كه چون خواهند كه در قصيدة مطلع ديگر اندازند اشارتى بدان نمايند انتهى. وقصيدة بمعنى شعر وافي غير مجزو نيز آيد.
(٢) الاسراء / ٢٣
(٣) طه / ٧٢
(٤) فصلت / ١٢
(٥) الاسراء / ٤