العبث:
  في منشئاتهم، ويستعملها الكتّاب في مراسلاتهم، وأن تعتبر تلك الكلمات ممتازة عن غيرها من كلام الآخرين، ولا يقدر العوام على الإتيان بمثلها ولا يدرون معناها. والمراد بالعوام هنا عامة المثقفين، وليس العوام الجهلة الذين لا يستحقون الذكر(١). انتهى. وعند الأصوليين هي عبارة النّصّ، والمراد بالنّصّ اللفظ المفهوم المعنى. فمعنى عبارة النّصّ عين النّصّ فيكون من باب إضافة العام إلى الخاص كما في قولهم نفس الشيء، فعبارة النّصّ لفظ يثبت به حكم سيق الكلام له. فقولنا لفظ بمنزلة الجنس يشتمل الإشارة والدّلالة والاقتضاء. وبقولنا يثبت به حكم خرج الدّلالة والاقتضاء. وبالقيد الأخير خرج الإشارة وقد سبق أيضا في لفظ الظاهر.
  وقيل عبارة النّصّ دلالة النظم على المعنى المسوق له بناء على أنّ العبارة وأخواتها من أقسام الدّلالة، فهذا على حذف المضاف أي دلالة عبارة النّصّ دلالة النظم الخ. والنظم اللفظ هكذا يستفاد من كشف البزدوي وشرح الشاشي(٢) ويجيء في لفظ النّص أيضا.
العبث:
  [في الانكليزية] Uselessness، nonsense، absurd
  [في الفرنسية] Inutilite، niaiserie، absurde
  بفتح العين والباء الموحدة بحسب اللغة فعل لا يترتّب عليه فائدة أصلا. وبحسب العرف فعل لا يترتّب عليه في نظر الفاعل فائدة معتدّا بها أي فعل لا يترتّب عليه في اعتقاده فائدة أصلا معتدا بها أو غيرها، أو يترتب عليه فائدة لا يعتدّ بها في اعتقاده وإن كان في نفس الأمر معتدا بها، بناء على المتعارف المشهور في إطلاق أنّ الفاعل إذا فعل فعلا لم يترتّب عليه غرضه. يقال فعل عبثا وإن جمّت فائدته، هكذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح الشمسية وحاشية شرح المواقف في بيان غرض العلم ويجيء في لفظ الغاية أيضا. وفي العناية حاشية الهداية في مفسدات الصلاة قال بدر الدين الكردري، العبث الفعل الذي فيه غرض لكنه ليس بشرعي، وما لا غرض فيه أصلا يسمّى سفها. وقال حميد الدين: العبث كلّ عمل ليس فيه غرض صحيح، ولا نزاع في الاصطلاح انتهى.
العبد:
  [في الانكليزية] Slave
  [في الفرنسية] Esclave، serf
  بالفتح والسكون خلاف الحر كما مرّ.
عبد الرحيم:
  [في الانكليزية] Servant of the compassionate
  [في الفرنسية] Serviteur du compatissant
  هو في اصطلاح الصوفية من كان مظهر اسم الرحيم ورحمته خاصّة بالمتقين(٣).
عبد العزيز:
  [في الانكليزية] Servant of the Mighty
  [في الفرنسية] Serviteur du puissant
  هو في اصطلاح الصوفية عبارة عن الشخص الذي صار عزيزا بتجلّي الحقّ عليه
(١) عبارت نزد بلغاء آنست كه الفاظى را به تركيبي آرد كه فصحاء وبلغاء در منشآت خود آورده اند ومترسلان در مراسلات خود صرف كرده اند واز تلفظ بدان ألفاظ ممتاز شده وعوام بدان ألفاظ تلفظ نتوان كرد ومعني آن ندانند ومراد از عوام موزون طبعان اند نه عاميان كه ايشان لائق ذكر نيستند انتهى.
(٢) فصول الحواشي لأصول الشاشي لم يعلم مؤلفها، وشرح أصول الشاشي لم يعلم مؤلفه. وهي مطبوعة في الهند نسخة في مجلد ١٣١٢ هـ وعلى هامشها وبين سطورها حواشي. سلسلة فهارس المكتبة الخطية النادرة، المكتبة الأزهرية ١٣٦٤ هـ / ١٩٤٥ م، ٢/ ٥٢ - ٦٥. ويوجد شرح كتاب الخمسين في أصول الدين لفخر الدين الرازي (- ٦٠٦ هـ) تأليف محمد بن الحسن الخوارزي الفارابي شمس الدين الحنفي الشاشي، فرغ منه ٧٨١ هـ. البغدادي، هدية العارفين ٢/ ١٧٠.
(٣) در اصطلاح صوفيه آنكه مظهر اسم رحيم است ورحمت أو مخصوص بمتقيان است.