موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم،

التهانوي (المتوفى: 1158 هـ)

المستدركة:

صفحة 1533 - الجزء 2

  لقد نفضنا أيدينا من كلّ شيء وصرنا من المتجرّدين ... فأدركنا

  وهذه طريقة المتقدّمين. أمّا الأمير خسرو الدّهلوي فقد تصرّف تصرّفا لطيفا وجعل الأبيات موقوفة، وجعل المستزاد حاملا وموقوفا. ومثاله الرباعي التالي وترجمته:

  أنا في عهد ملك مسرور وفي طرب ... وكلّ الناس مثلي

  أنا داعية له بالدوام والبقاء ليلا ونهارا ... في كلّ الأنفاس

  وإن كان الملك يهب البلد ... في أوان السّخاء

  فإنني أنا العبد أطلب من الملك بالتفويض ... ذرّة واحدة فقط

  كذا في مجمع الصنائع وجامع الصنائع.

  ومثال آخر من المستزاد الذي لا يستقيم معنى البيت بدونه، وهو أيضا من صنعة الأمير خسرو الدهلوي:

  ما أن برز الخطّ (الشعر) المعنبر من خدّك ... فكلّ عاشق سكران من خمرة الدّموع لوّن وجهه بالأحمر (الدم)

  (كناية عن البكاء بالدم)

  ففي نهر جمالك لعلّ الماء قد نضب ... حتى نبتت تلك الخضرة (اللحية) من تحت الماء

  ورفعت رأسها.

  وإنّ بعض المتأخّرين قد زادوا فجعلوا المستزاد جملتين. وهذا لطف آخر قد ظهر.

  مثاله في الأبيات الثلاثة الآتية:

  من يقرّر حال السّائل (المتسول)

  في حضرة الملك

  ذي العزّة والجاه

  وما ذا تخبر ريح الصّبا عن نغمة البلبل

  من التأوه والأنين

  في كلّ مساء وسحر

  مع أنّني غير لائق للحضور في بلاط الملك

  فلست بيائس

  من طالعي

  لما ذا التّعجّب إذا أكرم الملوك الفقير

  بنظرة حينا

  في السّنة والشّهر

  الضّراعة والذّهب والقوة كانت مادّة العشق

  فإنّ الرحمة من المعشوق

  أو مساعدة الحظّ

  لا قوة لي ولا ذهب ولا عطف منكم

  إذن حالي بائس

  مسحوقا كالتّبنة⁣(⁣١)


(١) نزد شعراء كلاميست كه زيادة كردة شود در آخر بيت يا آخر هر مصراع آن وشرط است رعايت قافية در نثر مستزاد وربط آن بحسب معني بكلام منظوم در سياق وسباق اما بيت بايد كه بىفقره مستزاد در نفس خويش تمام باشد چنانچه اگر مستزاد باشد يا نباشد معني بيت موقوف بران نباشد مثال آنچه مستزاد بعد از بيتي واقع شود. رباعي.

[

رفتم به طبيب گفتمش بيمارم ... از اوّل شب تا بسحر بيدارم

درمانم چيست

نبضم چو طبيب ديد گفت از سر لطف ... جز عشق ندارى مرضى پندارم

معشوق تو كيست

ومثال آنچه مستزاد در آخر هر مصراع زيادة كرده شود. رباعي.

يك چند پي زينت وزيور گشتيم ... در عهد شباب

يك چند پي كاغذ ودفتر گشتيم ... خوانديم كتاب

چون واقف أزين جهان ابتر گشتيم ... نقشى است بر آب

دست از همه شستيم وقلندر گشتيم ... ما را درياب

واين طريق متقدمانست اما أمير خسرو تصرفي لطيف كرده وابيات را موقوف گردانيده ومستزاد را حامل ساخته مثال هر دو يك رباعي بقلم آمد ومصراع چهارم حامل وموقوف است. رباعي. =