التصدير:
  حبيبنا بذاته مخدوم ... موقّر العزة في الأيام
  وهو بهذا الشكل مدح.
  وأمّا تصحيفه فهكذا:
  حبيبنا بذاته مجزوم ... موفّر العزة في الآثام
  وعلى هذا فهو قدح. ومثل هذا الكلام يقال له: مصحّف. هذا ما ورد في «جامع الصنائع» وإعجاز خسروي». ومثاله التصحيف في الشعر الفارسي: نحن نعيش في عزّك. فإذا صحّفنا كلمة: دولت إلى دو لب (شفتيك) وكلمة: ميزئيم (نعيش) إلى ميريم (نموت) يتغير المعنى ويصبح هجوا. كذا في مجمع الصنائع.
  والتصحيف عند المحدّثين: هو تغيير الحديث بتغيير النقاط(١).
  قالوا مخالفة الراوي للثقات إن كانت بتغير الحروف أو الحروف مع بقاء صورة الخط في السياق فإن كان ذلك بالنسبة إلى النقطة يسمّى ذلك الحديث مصحّفا بفتح الحاء المشدّدة، وإن كان بالنسبة إلى الشّكل والإعراب سمّي محرّفا، وابن الصّلاح وغيره سمّى القسمين محرّفا، كذا في شرح شرح النخبة. وفي خلاصة الخلاصة المصحّف إمّا لفظي محسوس بالبصر أو بالسمع، والأول إمّا في الإسناد كما صحف مراجم بالراء والجيم بمزاحم بالزاء والحاء، وإما في المتن كتصحيف ستا من حديث من صام رمضان وأتبعه ستا من الشوال الحديث بشيئا بالشين المعجمة والياء المثناة التحتانية.
  والثاني أيضا إمّا في الإسناد كما قال عن عاصم الأحول(٢) فسمع واصل الأحدب وإمّا في المتن كما قيل في حديث الكهان فرّ الدجاجة فسمع الزجاجة. وإمّا معنوي كما قال أبو موسى العنزي(٣) نحن من عترة يصلي لنا النبي ﷺ يريد ما ثبت أنه ﷺ صلى إلى عترته وهي حزبته، فتوهم أنه قبيلة. وأصل العبارة صلى إلى عنزته.
  وهي حربته والتصحيف قريب من الوضع في المتن. وإمّا في الإسناد فيصيره ضعيفا بهذا الاسناد انتهى كلامه.
التّصدير:
  [في الانكليزية] Prefixation
  [في الفرنسية] Prefixation
  عند أهل البديع من المحسّنات المعنوية ويسمّى ردّ العجز على الصدر أيضا، وهو في النثر أن يجعل أحد اللفظين المكرّرين أو
(١) لغت خطا كردن در كتابت است ونزد أهل تعميه تغيير كردن صورت خطي لفظ است بمحو واثبات نقطه يا به تقديم وتأخير حروف چنانكه در لفظ معما در ناقص يائي باب العين خواهد آمد با بيان تصحيف وضعي وتصحيف خطي ونزد بلغاء آنست كه الفاظى در تركيب آورده شود كه به گردانيدن نقطهء از مدح بقدح كشد وخلق بغلط تصحيف را تجنيس ميخوانند وآن چنان نيست چرا كه در تجنيس شرط است كه ألفاظ متجانس بيارد پس چون لفظي آورد ولفظي ديگر مجانس آورد تجنيس است واگر لفظي آورد كه اگر نقاط أو بگرداند از مدح بقدح كشد تصحيف است مثاله شعر.
حبيبنا بذاته مخدوم ... موقّر العزة في الأيام
اين بمعنى مدح است وتصحيفش اينست. حبيبنا بذاته مجذوم. موفّر العزة في الآثام. واين بمعني قدح مىشود واين چنين كلام را مصحف خوانند واين در جامع الصنائع واعجاز خسروي گفته [مثال آن در فارسي. مصراع. ما در ميان دولت تو مىزييم. اگر دولت را به تغيير نقاط دو لب خوانند وميزئيم را ميرييم هجو مىگردد كذا في مجمع الصنائع] ونزد محدثين تغيير كردن حديث است بتغيير نقاط.
(٢) هو عاصم بن سليمان الأحول البصري، أبو عبد الرحمن. توفي عام ١٤٢ هـ / ٧٦٠ م. من حفاظ الحديث. ثقة، تولى القضاء والحسبة. وعرف بالزهد وطول العبادة. الاعلام ٣/ ٢٤٨، تهذيب التهذيب ٥/ ٤٢، حلية الأولياء ٣/ ١٢٠، تاريخ بغداد ١٢/ ٢٤٣.
(٣) هو محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار، أبو موسى العنزي. ولد بالبصرة عام ١٦٧ هـ / ٧٨٣ م. وفيها توفي عام ٢٥٢ هـ / ٨٦٦ م. حافظ للحديث عالم به، ثقة روى عنه المحدّثون. الاعلام ٧/ ١٨، تاريخ بغداد ٣/ ٨٣، تهذيب التهذيب ٩/ ٤٢٥.