موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم،

التهانوي (المتوفى: 1158 هـ)

الرضاء:

صفحة 865 - الجزء 1

  يقبلونها، قال عليه الصلاة والسلام: «تهادوا وتحابّوا»⁣(⁣١) انتهى من الاحتساب.

  قال مصحح هذا الكتاب والمطنب فيه في كل الأبواب أصغر الطلّاب محمد وجيه⁣(⁣٢) عفى اللّه عنه وعن أبيه وهداه وبنيه أقول وباللّه التوفيق ومنه التحقيق: إنّه علم من هذا كله أنّ حدّ الرشوة هو ما يؤخذ عمّا وجب على الشخص سواء كان واجبا على العين كما في القاضي وأمثاله، أو على الكفاية كما في شخص يقدر على دفع الظلم أو استخلاص حقّ أحد من يد ظالم أو إعانة ملهوف. وسواء كان واجبا حقّا للشرع كما في القاضي وأمثاله وفي ولي امرأة لا يزوّجها إلّا بالهدية، وفي شاعر يخاف منه الهجو لأنّ الكفّ عن عرض المسلم واجب ديانة، أو كان واجبا عقدا فيمن آجر نفسه لإقامة أمر من الأمور المتعلّقة بالمسلمين فيما لهم أو عليهم كأعوان القاضي وأهل الديوان وأمثالهم.

الرّصد:

  [في الانكليزية] Astrological observation

  [في الفرنسية] Observation astrologique

  بالفتح وسكون الصاد وفتحها أيضا كما في المنتخب، في الأصل جمع راصد وهو الذي يقعد بالمرصاد أي الطريق للحراسة، ثم أطلق في عرف المنجّمين على جمع يرصدون الكواكب أي ينتظرون حركتها وبلوغها إلى مواضع معيّنة، ثم سمّي الموضع الذي يرصدون فيه بالرّصد تسمية المحل باسم الحال، كذا ذكر الفاضل عبد العلي البرجندي في حاشية الچغمني في باب حركات الأفلاك.

  ويقول في سراج الاستخراج: الرّصد: هو عند المنجّمين عبارة عن النّظر في أحوال الأجرام العلوية بآلات مخصوصة وضعها الحكماء لذلك، وبها يمكن معرفة مواضع النجوم في الفلك ومقدار حركتها طولا وعرضا، والمسافات التي بينها وبعدها عن الأرض وكبرها وصغرها وكلّ ما يشبه ذلك. وفائدة الرّصد هي:

  أنّه إذا تبيّن وجود خلل في مواضع الكواكب فإنّ صاحب الرّصد يصحّحه كي لا يقع في خطأ أثناء الاستخراج. ذلك أنّه إذا أخطأ في حسابه بدرجة واحدة فستكون العاقبة خطأ في الحساب مقداره سنة، وإذا أخطأ في الحساب دقيقة واحدة أدّى ذلك إلى خطأ في التقويم يساوي ستّة أيام⁣(⁣٣).

الرّضاء:

  [في الانكليزية] Voluntary consent، approval

  [في الفرنسية] Consentement volontaire، approbation

  بالكسر وبالضاد المعجمة عند المعتزلة هو الإرادة. وعند الأشاعرة ترك الاعتراض. فالكفر مراد⁣(⁣٤) اللّه تعالى وليس مرضيا عنده لأنّه يعترض عليه. وأمّا عند المعتزلة ليس مرادا⁣(⁣٥) له لأنّه تعالى لا يرضى لعباده الكفر، كذا في شرح المواقف في خاتمة بحث القدرة.


(١) السنن الكبرى للبيهقي ٦/ ١٦٩، مجمع الزوائد للهيثمي ٤/ ١٤٦، موطأ مالك ٩٠٨، التمهيد لابن عبد البر ٦/ ١١٦.

(٢) هو المولوي محمد وجيه، كان حيا أواخر القرن الثاني عشر الهجري، النصف الثاني من القرن التاسع عشر. من علماء الهند. وقد عمل على نشر كتاب الكشاف للتهانوي، الذي طبعته جمعية البنغال الآسيوية عام ١٨٦٢ م مع جمع من العلماء.

وقد تميّز بينهم بضبطه المراجع والشروح في المتن.

(٣) ودر سراج الاستخراج ميگويد رصد نزد منجمان عبارت است از نظر كردن در أحوال اجرام علوية به آلتى مخصوص كه حكما بجهت آن غرض وضع كرده اند تا بدان آلت دانسته شود مواضع ستارگان در فلك ومقدار حركت ايشان در طول وعرض وابعاد آنها از يكديگر واز زمين وبزرگى وكوچكى اجرام ايشان وآنچه بدان ماند. وفائدهء رصد آنست كه اگر در مواضع كواكب در أيام خالى ظاهر شود آن را صاحب رصد درست كند تا در استخراج خطا واقع نشود چه اگر يك درجه تقويم كوكبى خطا باشد يك سال در سيرات تفاوت شود واگر يك دقيقه خطا افتد شش روز تفاوت شود.

(٤) إرادة (م، ع).

(٥) مقصودا (م، ع).