[مناشدة أمير المؤمنين # يوم الرحبة]
  سألت الله ذلك لهما فأعطانيه» ثم قال: «أيها الناس أتعلمون أن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بكم من أنفسكم» قال ذلك ثلاث مرات، قالوا: قلنا نعم، قالوا: وهو آخذ يدك بيده حتى عرفناك باسمك، وعرفناك بيدك، وهو يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» قال أيضاً ذلك ثلاث مرات.
  وقد روى حديث غدير خم ابن عباس، وسعد بن أبي وقاص في حديث طويل، ورواه أبو هريرة أيضاً.
  وعن ابن عباس قال: «علي ولي كل مؤمن من بعدي».
  وعن عمران بن حصين(١) أن النبي ÷ قال: «علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي(٢)».
  وعن علي أن النبي ÷ قال لي: «سألت الله تعالى فيك خمساً فمنعني واحدة وأعطاني أربعاً، سألته: أن يجمع عليك أمتي فأبى عليّ، وأعطاني فيك: أنك أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، وأنت معي ومعك لواء الحمد فأنت تحمله بين يدي أسبق الأولين والآخرين، وأعطاني أنك أخي في الدنيا والآخرة، وأعطاني أن
(١) عمران بن الحصين، أبو نُجَيْد - بضم النون وفتح الجيم - الخزاعي البصري، أسلم عام خيبر وشهد ما بعدها، وكان من فضلاء الصحابة، وكان مجاب الدعوة، بعثه عمر إلى البصرة يفتيهم وبها مات سنة اثنتين وخمسين.
(٢) رواه من قصة بريدة الجم الغفير بزيادة ونقصان كلها تدل على قوله ÷: «علي مني وأنا منه» فمن مَنْ رواه بلفظ ما ذكره الحاكم هنا: أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٤٣٧، والحاكم في مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١٠، وأبو داود الطيالسي في مسنده ج ٣ ص ١١١، وأبو نعيم في حليته ج ٦ ص ٢٩٤، والمتقي في كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٩ نقلاً عن ابن جرير، وعن ابن أبي شيبة، ورواه النسائي في خصائصه ص ٢٣.