[الأدلة على إسلام أبي طالب]
  وأعطيكم ابني فتقتلوه بل فليأت كل رجل منكم بولده فأقتله، وهموا بالإغتيال(١) بالنبي ÷ فمنعهم أبو طالب من ذلك، وقال فيه:
  منعنا الرسول رسول المليك ... ببيض تلألا كلمع البروق
  أذب وأحمي رسول المليك ... حماية حام عليه شفيق
  فأما الخبر فلا يصح مع ماكان إليه من أبي طالب من النصرة والقيام بأمره، ومع ماعليه رسول الله ÷ من الرحمة وشرف الأخلاق لايقول عند موت عمه اذهب فواره، وكان بعد موته يطلب ناصراً ويتردد في المواقف، ويعرض نفسه فلا يجد ناصراً.
  وأما حديث الشفاعة فأجمعت الأمة أنه لاشفاعة للكفار، والعجب من قوم يروون أن النبي ÷ زار قبر أمه وبكى فلما سئل قال: رأيت ماهي فيه من العذاب، ولم أغن عنها شيئاً، ثم يروون في أبي طالب الشفاعة، ويروون أن لاشفاعة للكفار، ويروون أن أبا طالب مات كافراً ويشفع له، فيروون الشيء وخلافه، ولايعلمون مايروون.
(١) في (ب): بإغتيال النبي ÷.