قوله تعالى: {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم}
  إلى أمور موجبة للعذاب، ودخول النار، وقد ثبت أن علياً # كان يدعوا إلى طاعة الله وسنة نبيه، واتباع شريعته، ومن أجاب إلى ذلك دخل الجنة، وأن من خالف ذلك دخل النار، وكذلك ذريته من بعده كالحسن والحسين وزيد(١) وابنه يحيى، وكالنفس الزكية، وغيرهم من أئمة أهل البيت $، ومعلوم أن أعداءهم دعوهم إلى العصيان، وإيثار الدنيا، واتباع الشهوات، فلما أجابوا(٢) استوجبوا النار.
  وروى أبو بردة(٣) عن أبيه، عن النبي ÷ أنه قال: «إن الله عهد إلي عهداً في علي، فقلت: يارب بينه لي، فقال: يامحمد اسمع: علي راية الهدى وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، فمن أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني».
  وروى أسعد بن زرارة، عن رسول(٤) الله ÷: «أوحى الله إليّ في علي أنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين».
  وروى عمار عن النبي ÷: «حقك ياعلي على المسلمين كحق الوالد على ولده».
(١) في (ب): زيد بن علي وابنه يحيى بن زيد.
(٢) في (ب): أجابوهم.
(٣) أبو بردة بن نِيار - بكسر النون بعدها تحتية مثناة مخففة ثم ألف وآخره راء مهملة - البَلَوي، حليف الأنصار، اسمه هانئ وقيل مالك، واسم أبيه نيار، وقيل عبدالله، كان أبو بردة من أكابر الصحابة وفضلائهم، وشهد العقبة وأحداً وما بعدها، وشهد مع أمير المؤمنين # حروبه، وهو خال البراء بن عازب، توفي سنة إحدى وأربعين.
(٤) في (ب): عن النبي ÷.