[الآية الثالثة والأربعون] قوله تعالى: {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرءان}
  وفي الخبر المشهور، قال لعلي #: «أنت وصيي وخليفتي، وقاضي ديني»، وقد مضى.
  [الآية الثالثة والأربعون] قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْءَانِ}[الإسراء: ٦٠] ... الآية.
  اختلفوا في هذه الرؤيا:
  قيل: إنها رؤيا عين لارؤيا نوم، وهو ما رأه ليلة المعراج.
  وقيل: بل رؤيا نوم.
  ثم اختلفوا:
  فقيل: إنه رأى أنه سيدخل مكة.
  وقيل: هو ما رأى رسول الله ÷ في منامه أن بني أمية ينزون على منبره فاغتم لذلك، فنزلت الآية، رواه سهل بن سعد(١).
  واختلفوا في هذه الشجرة:
  قيل: شجرة الزقوم، ومعناه الملعون آكلها.
  وقيل: هم اليهود.
  وقيل: الشجرة الملعونة هم بنوا أمية.
(١) سهل بن سعد بن مالك أبو العباس الأنصاري الخزرجي الساعدي المدني، كان اسمه حرباً فسماه النبي ÷ سهلاً، وتوفي رسول الله وعمره خمس عشرة سنة، وعُمِّر حتى أدرك الحجاج، توفي سنة ثمان وثمانين، وقد بلغ المائة قيل إنه آخر من مات من الصحابة بالمدينة، خرج له الجماعة وأئمتنا الخمسة.