[حال أهل البيت $ في فتنة بني أمية]
  وروى(١) بإسناده عن علي بن موسى الرضى عن آبائه عن النبي ÷: «حَرُمَت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم، وعلى المعين عليهم أولئك لاخلاق لهم في الآخرة ولايكلمهم الله يوم(٢) القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب أليم».
  وعن الأعمش عمن رأى علياً بصفين يصفق بيده، ويعض عليها ويقول: (يا عجباً أعصى ويطاع معاوية).
  وروى أبو سعيد الخدري أن النبي ÷ قال: «والذي نفسي بيده لايبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار».
  وعن علي #(٣)، عن النبي ÷: «حرم الله الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم، ومن سبهم والمعين عليهم، {أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ} ... الآية».
  وعن علي بن موسى(٤)، وعن أم سلمة، قالت: من سب علياً وأحباؤه، فقد سب رسول الله ÷، وأشهد أن رسول الله كان يحبه.
  وعن المنهال بن عمرو(٥) قال: دخلت على علي بن الحسين(٦)، فقلت: كيف أصبحت؟ قال: أصبحنا والله بمنزلة بني إسرائيل من آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون
(١) الأمالي: ١٢١، صحيفة الإمام علي بن موسى الرضا #: ٤٦٣ بزيادة: «ومن سبّهم».
(٢) في (ب): ولا ينظر إليهم.
(٣) في (ب): عليه الصلاة والسلام.
(٤) في (ب): غير موجود.
(٥) المنهال بن عمرو الأسدي، أبو الجارود مولاهم، الكوفي، قال ابن معين: المنهال ثقة، وقال أحمد: كوفي ثقة، ووثقه النسائي، وقال فيه الجوزجاني: سيئ المذهب، وهذا القدح من المدح =