تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[حال أهل البيت $ في فتنة بني أمية]

صفحة 157 - الجزء 1

  وروى⁣(⁣١) بإسناده عن علي بن موسى الرضى عن آبائه عن النبي ÷: «حَرُمَت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم، وعلى المعين عليهم أولئك لاخلاق لهم في الآخرة ولايكلمهم الله يوم⁣(⁣٢) القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب أليم».

  وعن الأعمش عمن رأى علياً بصفين يصفق بيده، ويعض عليها ويقول: (يا عجباً أعصى ويطاع معاوية).

  وروى أبو سعيد الخدري أن النبي ÷ قال: «والذي نفسي بيده لايبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار».

  وعن علي #(⁣٣)، عن النبي ÷: «حرم الله الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم، ومن سبهم والمعين عليهم، {أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ} ... الآية».

  وعن علي بن موسى⁣(⁣٤)، وعن أم سلمة، قالت: من سب علياً وأحباؤه، فقد سب رسول الله ÷، وأشهد أن رسول الله كان يحبه.

  وعن المنهال بن عمرو⁣(⁣٥) قال: دخلت على علي بن الحسين⁣(⁣٦)، فقلت: كيف أصبحت؟ قال: أصبحنا والله بمنزلة بني إسرائيل من آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون


(١) الأمالي: ١٢١، صحيفة الإمام علي بن موسى الرضا #: ٤٦٣ بزيادة: «ومن سبّهم».

(٢) في (ب): ولا ينظر إليهم.

(٣) في (ب): عليه الصلاة والسلام.

(٤) في (ب): غير موجود.

(٥) المنهال بن عمرو الأسدي، أبو الجارود مولاهم، الكوفي، قال ابن معين: المنهال ثقة، وقال أحمد: كوفي ثقة، ووثقه النسائي، وقال فيه الجوزجاني: سيئ المذهب، وهذا القدح من المدح =