[الآية الخامسة والأربعون]: قوله تعالى: {وجعلنا لهم لسان صدق عليا}
سورة مريم(١)
  [الآية الخامسة والأربعون]: قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا}، ونظيره: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ}.
  روي عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $: أن النبي ÷ قال في قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} أنت اللسان يا علي بولايتك يهتدي المهتدون.
[الآية السادسة والأربعون]: قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}.
  المروي عن ابن عباس ¥: أن الآية نزلت في علي بن أبي طالب # فما من مؤمن إلا وفي قلبه لعلي # محبة.
  واختلف المفسرون في هذه المحبة متى تكون:
  قيل: في الدنيا عن ابن عباس، ومجاهد.
  وقيل: في الآخرة، فإن حملناه على الأول فإضافته إليه تعالى.
  قيل: لأنه بأمره ولطفه فيه.
  وقيل: يهب فيه من الخصال ما يحبونه لأجلها، وللصاحب(٢) (٣) شعر:
(١) في (ب): &.
(٢) الصاحب بن عباد، هو: إسماعيل بن عباد أبو القاسم الصاحب الكافي، كافي الكفاة، كان نادرة دهره وأعجوبة عصره، عالماً فاضلاً متكلماً، أديباً شاعراً، له فضائل ومناقب، وهو صاحب الإمامين الأخوين السيدين الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين، والإمام أبو طالب يحيى بن الحسين =