تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[ذكر بعض أسماء وكنى الإمام علي #]

صفحة 190 - الجزء 1

  وسماه الصديق الأكبر، وخاصف النعل على ماتقدم أنه ÷ قال لأصحابه: «إن منكم من يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين» وروي: «من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلتم على تنزيله» فقيل: من هو قال: خاصف النعل فبشرته به يعني علياً، فلم يرفع به رأسه كأنه شيء قد سمعه.

  وسماه يعسوب المؤمنين، ومولى المؤمنين في قوله: «من كنت مولاه فعلي مولاه» وقال له: «أنت أمير البررة، وقاتل الكفرة الفجرة، ومبيد المشركين» وقال له: «أنت أخي وقاضي ديني وخليفتي في أهلي» وقال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها».

  وسماه قسيم الجنة والنار، وصاحب اللواء، والفاروق، والهادي، وسيد العرب، وأمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ... إلى غير ذلك من الأسماء التي يتضمن كل واحد منها مدحاً وتعظيماً.

  أما كناه⁣(⁣١): فكناه أبو الحسن، وأبو الحسين، والمروي عن علي، قال: ماقال لي الحسن والحسين يا أبة حياة رسول الله كانا يقولان له يا أبه، فلما توفي رسول الله ÷ قالا لي ياأبه فكان الحسن يقول: ياأبا الحسين، والحسين يقول: ياأبا الحسن⁣(⁣٢).

  وكناه أبو تراب، فروى سهل بن سعيد قال: استعمل رجل من آل مروان⁣(⁣٣) على المدينة فأمرني أن أشتم علياً عليه الصلاة والسلام، فأبيت، فقال لي: قل لعن الله⁣(⁣٤) أبا تراب، فقلت: ماكان لعلي إسم أحب إليه من أبي تراب، فقيل له: لم سمي بذلك؟ قال:


(١) في (ب): فأما ما كناه به فيكنى أبو الحسن والحسين.

(٢) في (ب): صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

(٣) في (ب): لعنهم الله.

(٤) في (ب): إلعن أبا تراب.