[الآية الثالثة والستون]: قوله تعالى: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}
سورة الأحزاب
  [الآية الثالثة والستون]: قوله تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ}[الأحزاب: ٦]، ابتدأ الله بذكر(١) الولاية، فقال: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}[الأحزاب: ٦]، ثم عقب ذلك بقوله: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} دل أن أولاده أولى بمقامه في الولايات من غيرهم، ويصحح ذلك مارويناه في حديث غدير خم أن النبي ÷، قال: «ألست أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: بلى، قال: «فمن كنت مولاه فهذا(٢) علي مولاه» وروينا عن النبي ÷ أنه قال: «كل بني أنثى ينسبون إلى أبيهم إلا الحسن والحسين فأنا أبوهما وعصبتهما» ولايقال: المراد به في الميراث لأنه لم يجر له ذكر لامتقدماً ولا متأخراً، ولأنه قال: من المؤمنين والمهاجرين، فدل أنه أراد الولاية في أمته لذريته دون غيرهم.
  [الآية الرابعة والستون]: وقوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} ... الآية [الأحزاب: ٢٣]، قيل(٣): نزل في حمزة، ومن معه جاهدوا حتى قتلوا، وكانوا عاهدوا الله لايولون الأدبار «فقضى نحبه» حمزة، «ومنهم من ينتظر» علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام
(١) في (ب): بذكرهم في الآية.
(٢) في (ب): ناقص.
(٣) في (ب): قيل: نزل قوله: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} في حمزة والذين معه ¤ وأرضاهم.