تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية الخامسة والستون]: قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}

صفحة 194 - الجزء 1

  وعن أبي سعيد⁣(⁣١) أنها لما نزلت هذه الآية جللهم رسول الله ÷ بكساء، وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً» قال: وأم سلمة على باب البيت، فقالت: يارسول الله وأنا، قال: وأنت إلى خير.

  وعن أم سلمة ^: في الآية أنها نزلت في النبي ÷، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين.

  وعن عائشة: خرج النبي ÷ من عندي وعليه مرط مرجل من شعر أسود، قالت: فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء الحسين فأدخله معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها معهم فيه، ثم جاء علي فأدخله معهم فيه، ثم ضم عليهم المرط ثم قال: «{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ} ... الآية».

  وعن أم سلمة ^ قالت: في بيتي نزلت هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} وفي البيت سبعة: جبريل، وميكائيل، ورسول الله، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين $، قالت: وأنا على باب البيت جالسة، فقلت: يارسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: إنك على خير أنت من أزواج النبي، ولم يقل إني من أهل البيت.

  وعن أم سلمة ^ أن النبي ÷ قال لعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً» فنزلت هذه الآية في بيتي، فقلت: يارسول الله وأنا منهم؟ قال: وأنت إلى خير.


(١) في (ب): الخدري.