تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية الخامسة والستون]: قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}

صفحة 195 - الجزء 1

  وروى السيد أبو طالب⁣(⁣١) بإسناده عن شعبة⁣(⁣٢) لما ظهر إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن قال: قال رسول الله ÷: «مثل أهل بيتي في أمتي كمثل النجوم كلما أفل نجم طلع نجم».

  وعن زيد بن أرقم، قال⁣(⁣٣): خطبنا رسول الله بواد بين مكة والمدينة يدعى خم، فقال: «إنما أنا بشر يوشك أن أدعى فأجيب ألا وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله وهو حبل الله من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة⁣(⁣٤)، ثم أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي» ثلاث مرات.

  وعن أبي ذر أن النبي ÷، قال: «مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجى، ومن تخلف عنها هلك، ومثل باب حطة⁣(⁣٥) في بني إسرائيل».

  وعن النبي ÷: «إن الله تعالى جعل أجري عليكم المودة في القربى وإني سائلكم غداً فمحف⁣(⁣٦) في المسئلة».


(١) الأمالي: ١٢٩.

(٢) شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي مولاهم أبو بسطام الواسطي البصري الحافظ الحجة النقاد وكبير أهل الجرح والتعديل، ثقه مأموناً ورعاً فاضلاً من ثقاة محدثي الشيعة، ولد سنة (٨٢ هـ) وكان ممن خرج مع ابراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن #، وأفتى بالخروج معه وتوفي سنة (١٦٢ هـ) وعمره سبع وسبعون سنة.

(٣) في (ب): ناقص.

(٤) في (ب): وثانيهما.

(٥) في (ب): فمن دخله غفر له.

(٦) في (ب): بكم.