[مقدمة المؤلف]
  هذا غير ما أشار إلى أمير المؤمنين آخذاً بيده، مشيراً إليه بعينه، مبيناً حاله بغاية الإجلال والإعظام، مميزاً له بين الخاص والعام.
  فمرة يقول: «تمسكوا به فإنه مع الحق والحق معه».
  وتارة يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، ويقول: «علي مني وأنا منه» ... إلى غير ذلك مما يطول ذكره، وكما(١) نص هو على فضله خاصة، وفضل أهل بيته عامة، فقد نطق القرآن بمفاخرهم، ونزلت الآيات في مآثرهم.
  وقد(٢) جمعت في كتابي هذا ما نزلت فيهم من الآيات مما ذكرها أهل التفسير، وأوضحت بالروايات الصحيحة، وألحقت بكل آية ما يؤيدها من الآثار، بحذف الأسانيد طلباً للتخفيف وإيثاراً للإيجاز، وبينت في كل آية ما تتضمن من الدلالة على الفضيلة والإمامة، من غير تطويل، ليكون تذكرة للمهتدي، وتنبيهاً للمبتدي، وليكون ذخيرة ليوم الحشر، رجاء أن أحشر في زمرتهم، وأعد من جملة شيعتهم، وسميته: تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين.
  وقبل الشروع فيما قصدنا، والأخذ فيما رتبنا، قدمنا فصلاً يدل على فضل العترة على طريق الجملة، ومن الله التوفيق والعصمة، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
(١) في (ب): فكما.
(٢) في (ب): بدون «وقد».