[خبر المؤاخاة]
  يقول لعلي كلمات ثلاث لأن تكون لي إحداهن أحب إلي من الدنيا وما فيها، سمعته يقول: «اللهم انصره، وانتصر له، فإنه عبدك وأخو رسولك».
  وبإسناده عن أنس(١) قال: دخل علي بن أبي طالب على رسول الله ÷ فقال: «أنت أخي ووزيري وخليفتي في أهلي، وخير من أخلفه بعدي(٢)».
= سنة.
وله الكثير من المؤلفات العظيمة حتى قيل أنه مؤلفاته تزيد على ثلاثمائة مؤلف: منها: البساط، والمسفر، والمصفى، وكتاب في التفسير في مجلدين احتج فيه بألف بيت من الشعر من ألف قصيدة، وله غير ذلك. التحف شرح الزلف ١٨٤، الشافي ٣٠٨، الإفادة في تاريخ الأئمة السادة ١٤٧، الحدائق الوردية - خ -، اللآلي المضيئة الجزء الثاني - خ -، الزحيف - خ -.
(٣) أبو ذر الغفاري: اختلف في إسمه، واسم أبيه، فقيل: جندب بمعجمة مضمومة فنون ساكنة بن جنادة، وهذا الإسم هو الأصح والأشهر عند أصحابنا وغيرهم من محققي المحدثين.
كان من السابقين الأولين، الرفقاء النجباء، المقربين، قيل: كان خامساً في الإسلام، وتأخرت هجرته، فلم يشهد بدراً، وشهد ما بعدها، وكان ملازماً للنبي ÷ حتى مات، وكان كريماً لايخزن من ماله قليلاً ولا كثيراً، وكان من الصادعين بالحق الذين لاتأخذهم في الله لومة لائم، كان من الصادقين، شهد له رسول الله ÷ بقوله: «ما أظلت الخضراء، وما أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر» وسكن الشام بعد وفاة رسول الله، وأقام بها إلى ولاية عثمان، ثم نفاه عثمان إلى الربذة بغير حق، بل بسبب إشادته بفضائل أمير المؤمنين علي #، وأهل بيته وذكر مثالب بني أمية، وكان أبو ذر من شيعة علي # الموالين له، توفي رحمة الله عليه سنة إثنتين وثلاثين.
(١) أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي كنيته أبو حمزة، خادم النبي ÷ خدمه منذ قدومه إلى المدينة إلى أن توفي رسول الله ÷ وغزا مع رسول الله ثمان عزوات وهو آخر الصحابة موتاً بالبصرة توفي سنة ثلاث وتسعين على الأصح وقيل اثنتين وتسعين وقد جاوز المائة.
(٢) أخرجه صاحب المحيط بالإمامة من طريقين، عن أنس بن مالك، وأخرجه أيضاً الطبراني في الكبير عن ابن عمر، أفاده في تخريج الشافي للمولى العلامة الحسن بن الحسين الحوثي.