[خبر المؤاخاة]
  وقد تواتر النقل بأنه ÷ آخى بينه وبين نفسه، وكان يقول في مقاماته: «هو أخي» وقد قيل أن فائدته بيان من يلي أحدهما درجه صاحبه كأبي بكر(١)، وعمر(٢)، وعثمان(٣)، وعبد الرحمن(٤)، ولايقال أنه آخا بين أصحابه للمواسة لأنه آخا بين المهاجرين، وهذا سوى ما آخا بين المهاجرين والأنصار لأجل المواساة.
  وروي في حديث المؤاخاة أنه ÷ لما آخا بين أصحابه قال علي: (يارسول الله لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلتَ بأصحابك ما فعلت
(١) أبو بكر، هو: عبدالله بن عثمان بن عامر التيمي، من المهاجرين بايعه أبو عبيدة وعمر ومن تبعهما يوم السقيفة مع عدم حضور الوصي #، والعباس، وكافة بني هاشم، ومن معهم من سادات المهاجرين والأنصار ¤، وكانت بيعته كما قال عمر برواية البخاري ومسلم وغيرهما: فلتة، وتعقب ذلك الإختلاف الكثير، والحمد لله العلي الكبير، وكان في أيامه قتال أهل الردة وغيرهم، توفي في جمادى سنة ثلاث عشرة عن ثلاث وستين سنة على الأشهر، انتهى، انظر لوامع الأنوار الجزء الثالث ص ١٧٥.
(٢) عمر بن الخطاب، ابو حفص القرشي: أسلم بعد خروج مهاجرة الحبشة على يدي أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد في قصة طويلة، بويع بالخلافة صبيحة وفاة أبي بكر، طعنه أبو لؤلؤة المجوسي فيروز غلام المغيرة بن شعبة، فتوفي لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، انظر لوامع الأنوار ٣/ ١٤٧.
(٣) عثمان بن عفان، أبو عمرو القرشي، الأموي: أسلم بعد نيف وثلاثين، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، ولم يحضر بدراً، وبويع له سنة أربع وعشرين، وكان سبب حصره أنه كان كلفاً بأقاربه، وكانوا أقارب سوء، قتل في ثاني عشر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، وله تسعون سنة، انظر لوامع الأنوار ١٣٧٣، والطبقات - خ - وغيرها.
(٤) تقدمت ترجمته.