تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[بعض فضائل الحسن والحسين ª]

صفحة 73 - الجزء 1

  أحد ركني⁣(⁣١)) ولما ماتت فاطمة، قال علي: (هذا ركني الثاني الذي قال لي رسول الله ÷).

  وروى بإسناده عن أبي رافع⁣(⁣٢)، قال: رأيت رسول الله ÷ أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة & بالصلاة⁣(⁣٣).

  وبإسناده⁣(⁣٤) عن زيد بن علي عن أبائه، عن علي، قال: لما ثقل رسول الله ÷ في مرضه، والبيت غاص بمن فيه، قال: «ادعوا لي الحسن والحسين» فجعل يلثمهما حتى أغمي عليه، قال: فجعل علي # يرفعهما عن وجه رسول الله، قال⁣(⁣٥): ففتح عينيه، وقال: «دعهما يتمتعان مني وأتمتع منهما، فإنه سيصيبهما بعدي أثرة» ثم قال: «يا أيها الناس إن قد خلفت فيكم كتاب الله وسنتي، وعترتي أهل بيتي، فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي أما إن ذلك لن يفترقا حتى يلتقيا على الحوض».

  والمروي عن النبي ÷: «كل بني أنثى ينتمون إلى أبيهم وعصبتهم أبوهم إلا ولد فاطمة فأنا أبوهما وعصبتهما».


(١) في (ب): زيادة: الذي قال النبي ÷.

(٢) أمالي أبي طالب: ٩٤.

(٣) رواه الترمذي ج ١ ص ٢٨٦ بسنده عن أبي رافع، وأبو داود ج ٣ ص ٢١٤، ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ج ٦ ص ٩، وص ٣٩١، وص ٣٩٢، ورواه أبو داود الطيالسي ج ٤ ص ١٣٠، انظر فضائل الخمسة ج ٣ ص ٢١٢.

(٤) أمالي أبي طالب: ٩٤، مسند الإمام زيد (ع): ٤٠٤.

(٥) في (ب): فلما فتح.