تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية الحادية عشر]: قوله تعالى: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}

صفحة 85 - الجزء 1

  وروى الناصر للحق # بإسناده عن سعيد بن خثيم⁣(⁣١)، قال: سألت زيد بن علي @ عن هذه الآية: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ} فقال #: (الرد إلينا نحن، والكتاب الثقلان، فالرد منا وإلينا).

  قال الناصر #: ويؤيد ذلك أنه قرن طاعته بطاعة رسوله فوجب أن يكون في الصفوة مثله، فالرد إلى الرسول رد إلى سنته، والرد إلى أولي الأمر رد إلى ذريته لأنه قال: إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي.

  وعن أم سلمة ^(⁣٢) أن النبي ÷ قال: «علي مع القرآن، والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» رواه الإمام الناصر للحق #.

  وروى أيضاً بإسناده عن ابن عباس: أن⁣(⁣٣) النبي ÷ قال: «أقضى أمتي بكتاب الله علي بن أبي طالب فمن أحبني فليحبه، فإن العبد لاينال ولايتي إلا بحب علي».


(١) سعيد بن خثيم بضم المعجمة وفتح المثلثة وسكون التحتية المثناة وآخره ميم وشد، الهلالي أبو معمر الكوفي قال يحيى بن معين: شيعي ثقة وقدري ثقة، وقال النسائي ليس به بأس وكان من تلامذة الإمام زيد بن علي # وكان ممن شهد الوقعة وجاهد مع زيد بن علي # وأدرك الحسين بن علي الفخي وجاهد معه ذكره أبو الفرج في المقاتل ص ٣٨٢، وهو أحد العلماء الذين بايعوا الإمام يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وهو معدود في ثقات محدثي الشيعة توفي سنة ثمانين ومائة (١٨٠).

(٢) في (ب): عن النبي ÷ أنه قال: = =

(٣) في (ب): عن النبي ÷ أنه قال: