تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية الحادية عشر]: قوله تعالى: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}

صفحة 86 - الجزء 1

  وقد اختلف العلماء في معنى قوله: {وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} وفي قوله: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.

  فقيل: الولاة عن السدي، وأبي علي، وابن زيد.

  وقيل: العلماء عن الحسن وقتادة وابن جريج.

  وقيل: ذوا الرأي من الصحابة.

  فعلي # داخل فيه بإتفاق المفسرين، ولأنه أوجب الرد إليه، والقبول عنه كما أوجب في الرسول فوجب أن يكون معصوماً ليصح ذلك، وليس ذلك إلا علي بن أبي طالب، فقد ثبت⁣(⁣١) عصمته دون غيره من الصحابة، ولأنه قال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب⁣(⁣٢)».


(١) في (ب): تثبتت.

(٢) حديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها، رواه الحاكم في المستدرك ج ٣ ص ١٢٦، وقال: حديث صحيح الإسناد.

ورواه أيضاً بطريق آخر ج ٣ ص ١٢٧، ورواه الخطيب البغدادي في التاريخ ج ٤ ص ٣٤٨، وبطريق آخر ج ٧ ص ١٧٢، وبطريق ثالث ج ١١ ص ٤٨، وبطريق رابع ج ١١ ص ٤٩، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ج ٤ ص ٢٢، وابن حجر في تهذيب التهذيب ج ٦ ص ٣٢٠، وج ٧ ص ٤٢٧، والمتقي في كنز العمال ج ٦ ص ١٥٢، والمناوي في فيض القدير ج ٣ ص ٤٦، وقال: أخرجه العقيلي، وابن عدي والطبراني، والحاكم عن ابن عباس، وابن عدي، والحاكم عن جابر، ورواه الهيثمي في المجمع ج ٩ ص ١١٤، والمتقي في كنز العمال ج ٦ ص ١٥٦، وقال: أخرجه الطبراني.

ورواه البغدادي في التاريخ ج ٢ ص ٣٧٧، والمحب الطبري في الرياض ج ٢ ص ١٩٣، والمتقي في كنز العمال ج ٦ ص ٤٠١، والمناوي في الحقائق ص ٤٣، وابن حجر في الصواعق ص ٧٣، انظر فضائل =