[الآية الحادية عشر]: قوله تعالى: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}
  وقد اختلف العلماء في معنى قوله: {وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} وفي قوله: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.
  فقيل: الولاة عن السدي، وأبي علي، وابن زيد.
  وقيل: العلماء عن الحسن وقتادة وابن جريج.
  وقيل: ذوا الرأي من الصحابة.
  فعلي # داخل فيه بإتفاق المفسرين، ولأنه أوجب الرد إليه، والقبول عنه كما أوجب في الرسول فوجب أن يكون معصوماً ليصح ذلك، وليس ذلك إلا علي بن أبي طالب، فقد ثبت(١) عصمته دون غيره من الصحابة، ولأنه قال: «أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب(٢)».
(١) في (ب): تثبتت.
(٢) حديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها، رواه الحاكم في المستدرك ج ٣ ص ١٢٦، وقال: حديث صحيح الإسناد.
ورواه أيضاً بطريق آخر ج ٣ ص ١٢٧، ورواه الخطيب البغدادي في التاريخ ج ٤ ص ٣٤٨، وبطريق آخر ج ٧ ص ١٧٢، وبطريق ثالث ج ١١ ص ٤٨، وبطريق رابع ج ١١ ص ٤٩، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ج ٤ ص ٢٢، وابن حجر في تهذيب التهذيب ج ٦ ص ٣٢٠، وج ٧ ص ٤٢٧، والمتقي في كنز العمال ج ٦ ص ١٥٢، والمناوي في فيض القدير ج ٣ ص ٤٦، وقال: أخرجه العقيلي، وابن عدي والطبراني، والحاكم عن ابن عباس، وابن عدي، والحاكم عن جابر، ورواه الهيثمي في المجمع ج ٩ ص ١١٤، والمتقي في كنز العمال ج ٦ ص ١٥٦، وقال: أخرجه الطبراني.
ورواه البغدادي في التاريخ ج ٢ ص ٣٧٧، والمحب الطبري في الرياض ج ٢ ص ١٩٣، والمتقي في كنز العمال ج ٦ ص ٤٠١، والمناوي في الحقائق ص ٤٣، وابن حجر في الصواعق ص ٧٣، انظر فضائل =