[بعض مقامات أمير المؤمنين علي # في الجهاد]
  وروى أبو رافع قال: كان راية الرسول ÷ مع علي # يوم أحد، وكان(١) راية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة فقتله علي، وأخذها جماعة بعده وقتلهم(٢) وتراجع المسلمون وانهزم الكفار.
  وروى زيد(٣) بن علي #، عن آبائه $، قال: كسرت يد علي # يوم أحد وفي يده لواء رسول الله ÷ فتحاماه الناس(٤)،
(١) في (ب): ناقص.
(٢) المشهور والمعلوم الذي لاخفاء به أن أمير المؤمنين # كان حامل لواء المسلمين يوم أحد أعطاه رسول الله ÷، وكانت راية المشركين مع بني عبد الدار أخذها منهم جماعة قتلهم علي #، فكانت أولاً مع طلحة بن أبي طلحة فبرز له علي # فقتله وسقطت الراية، ثم أخذها أخوه أبو سعيد بن أبي طلحة فقتله علي #، وسقطت الراية، فأخذها أخوه عثمان بن أبي طلحة، فقتله علي #، وسقطت الراية، فأخذها أخوه مسافع بن أبي طلحة، فقتله علي #، وسقطت الراية، فأخذها أخوه الحارث بن أبي طلحة، فقتله علي #، وسقطت الراية، فأخذها أبو عزيز بن عثمان، فقتله علي #، وسقطت الراية، فأخذها عبدالله بن أبي جميلة، فقتله علي #، وسقطت الراية، ثم أخذها ارطأة بن شرحبيل، فقتله علي #، ثم أخذها مولا لبني عبد الدار يقال له صوأب، فضربه علي # على يمينه فقطعها، فأخذ الراية بشماله، ثم ضربه على شماله فقطعها، فضم الراية بين يديه فضربه علي # على أم رأسه فقتله، وإلى هذا أشار الإمام الحسن بن بدر الدين في منظومة أنوار اليقين حيث يقول:
وهو الذي دهده يوم أحد ... سبعاً من الرايات بين الأسد
يوم مواساة النبي المهدي ... وجاءه بذي الفقار المهدي
(٣) أمالي أبي طالب: ٧٠، ٧١.
(٤) في الأمالي: فتحاماه المسلمون أن يأخذوه، فقال رسول الله ÷ .... إلخ.