[بعض مقامات أمير المؤمنين علي # في الجهاد]
  فقال ÷: ضعوه في يده الشمال فإنه صاحب لوائي في الدنيا والآخرة.
  ثم مقامه يوم الخندق عند اجتماع الأحزاب يوم زاغت الأبصار «وبلغت القلوب الحناجر، وتظنون بالله الظنونا»، وقال المنافقون: «ماوعدنا الله ورسوله إلا غروراً»، فقتل عمرو بن عبد ود بعد أن برز وطلب البراز، وكاع الناس، وذلك مقام لايعادله مقام إلى يوم الدين، وذلك لعلي(١) أمير المؤمنين.
  وقد(٢) روي عن النبي ÷ أنه قال: «لقتال علي مع عمرو بن عبد ود أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة(٣)».
  ومن مقاماته # قتله عامر بن الطفيل أحد الشياطين، وأدرك منه ثأر المسلمين.
  ومن مقاماته # يوم خيبر ماهو معروف(٤) مشهور فروى أن النبي ÷ لما سار إلى خيبر بعث عمر مع الناس إلى حصنهم فانهزم، فقال ÷:
(١) في (ب) زيادة: وذلك لأمير المؤمنين وإمام المتقين وصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب #.
(٢) في (ب): ناقص قد.
(٣) رواه الحاكم في المستدرك ج ٢ ص ٣٢ بسنده عن سفيان الثوري، ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج ١٣ ص ١٩ عن إسحاق بن بشر القرشي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، ورواه الفخر الرازي في تفسيره الكبير في تفسير سورة القدر.
(٤) في (ب): ناقص.