[بعض مقامات أمير المؤمنين علي # في الجهاد]
  «لأبعثن إليهم رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار لايرجع حتى يفتح الله على يديه» فتطاول الناس لقتالهم، ثم مكث ساعة، وقال: «أين علي؟» قالوا: هو أرمد، قال: «ادعوه» فلما جاء قال علي: أتيته ففتح عيني، ثم تفل فيهما، ثم أعطاني اللواء، فخرجت حتى أتيتهم، فبرز مرحب يرتجز وهو يقول:
  قد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطلٌ مجرب
  إذا الحروب أقبلت تلهّب
  فبرزت إليه أرتجز(١) وأقول:
  أنا الذي سمتني أمي حيدرة ... كليث غاباتٍ كريه المنظره
  أضرب بالسيف رؤوس الكفرة ... أكيلكم بالصاع كيل السندرة
  فالتقينا فقتله الله على يدي، وانهزم أصحابه، وتحصنوا وأغلقوا الباب، وأتيت الباب فلم أزل أعالجه حتى فتحه الله، رواه الناصر(٢) للحق بإسناده.
(١) في (ب): فبرزت إليه وأنا أقول.
(٢) خبر فتح خيبر رواه الجم الغفير، والعدد الكثير من الأئمة الهداة من أهل البيت $ وشيعتهم، ومن غيرهم من المحدثين فرواه من أهل البيت الإمام الأعظم زيد بن علي، والإمام الناصر الأطروش، والإمام أبي طالب، والإمام المنصور بالله، والإمام الحسن بن بدر الدين، وأخيه الحسين بن بدر الدين.
قال المولى العلامة نجم العترة الحسن بن الحسين الحوثي رحمة الله عليه: [رواه محمد بن سليمان الكوفي بأسانيده عن عدة من الصحابة، عن أبي سعيد وفيه ذكر انهزام عمر وتجبينه لأصحابه وتجبينهم إياه، =