كتاب التعريفات،

الجرجاني، أبو الحسن (المتوفى: 816 هـ)

(الاستخدام)

صفحة 9 - الجزء 1

  في التشبيه مع طرح ذكر المشبه من البين كقولك لقيت أسدا وأنت تعنى به الرجل الشجاع ثم إذا ذكر المشبه به مع ذكر القرينة يسمى استعارة تصريحية وتحقيقية نحو لقيت أسدا في الحمام وإذا قلنا المنية أي الموت أنشبت أي علقت أظفارها بفلان فقد شبهنا المنية بالسبع في اغتيال النفوس أي اهلاكها من غير تفرقة بين نفاع وضرار فأثبتنا لها الأظفار التي لا يكمل ذلك الاغتيال فيه بدونها تحقيقا للمبالغة في التشبيه فتشبيه المنية بالسبع استعارة بالكناية واثبات الأظفار لها استعارة تخييلية والاستعارة في الفعل لا تكون الا تبعية كنطقت الحال.

(الاستعارة التخييلة)

  أن يستعمل مصدر الفعل في معنى غير ذلك المصدر على سبيل التشبيه ثم يتبع فعله له في النسبة إلى غيره نحو كشف فان مصدره هو الكشف فاستعير الكشف للإزالة ثم استعار كشف لأزال تبعا لمصدره يعنى أن كشف مشتق من الكشف وأزال مشتق من الإزالة أصلية فأرادوا لفظ الفعل منهما وانما سميتها استعارة تبعية لأنه تابع لأصله.

(الاستعارة التخييلية)

  هي إضافة لازم المشبه به إلى المشبه.

(الاستعارة بالكناية)

  هي اطلاق لفظ المشبه وإرادة معناه المجازى وهو لازم المشبه به.

(الاستعارة المكنية)

  هي تشبيه الشيء (٣) على الشيء في القلب.

(الاستعارة الترشيحية)

  هي اثبات ملائم المشبه به للمشبه.

(الاستدراك)

  في اللغة طلب تدارك السامع وفي الاصطلاح رفع توهم تولد من كلام سابق والفرق بين الاستدراك والاضراب ان الاستدراك هو رفع توهم يتولد من الكلام المقدم رفعا شبيها بالاستثناء نحو جاءني زيد لكن عمر ولدفع وهم المخاطب أن عمرا أيضا جاء كزيد بناء على ملابسة بينهما وملاءمة والاضراب هو ان يجعل المتبوع في حكم المسكوت عنه يحتمل ان يلابسه الحكم وان لا يلابسه فنحو جاءني زيد بل عمرو يحتمل مجئ زيد وعدم مجيئه وفي كلام ابن الحاجب انه يقتضى عدم المجيء قطعا.

(الاستتباع)

  هو المدح بشيء على وجه يستتبع المدح بشيء آخر.

(الاستخدام)

  هو أن يذكر لفظ له معنيان فيراد به أحدهما ثم يراد بالضمير الراجع إلى ذلك اللفظ معناه الآخر أو يراد بأحد ضميريه أحد معنييه ثم بالآخر معناه الآخر فالاوّل كقوله

  إذا نزل السماء بأرض قوم ... رعيناه وان كانوا غضابا

  أراد بالسماء الغيث وبالضمير الراجع اليه من رعيناه النبت والسماء يطلق عليهما والثاني كقوله

  فسقى الغضى والساكنيه وان هم ... شبوه بين جوانحي وضلوعى

  أراد بأحد الضميرين الراجعين إلى الغضى وهو المجرور في الساكنيه المكان وبالآخر وهو المنصوب في شبوه النار أي أوقدوا بين جوانحي نار الغضى يعنى نار الهوى التي تشبه نار الغضى.

(الاستعانة)

  في البديع هي ان يأتي القائل ببيت غيره ليستعين به على اتمام مراده.

(الاستعداد)

  هو كون الشيء بالقوّة القريبة أو البعيدة إلى الفعل.

(الاستعجال)

  طلب تعجيل الامر قبل مجئ وقته.

(الاستصحاب)

  عبارة عن ابقاء ما كان على ما كان عليه لانعدام المغير.

(الاستصحاب)

  هو الحكم الذي يثبت في الزمان الثاني بناء على الزمان الاوّل