موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم،

التهانوي (المتوفى: 1158 هـ)

المسمط المختصر:

صفحة 1540 - الجزء 2

  مهما كنت مذنبا ... فعندي آثام كثيرة

  فلست آيسا منك ... فاعف عني يا ربّ كرما منك

  مع كوني قد أخطأت ... وقد اقترفت دائما الذنوب

  فما فعلته كلّه بسبب السّفاهة ... فاعف عني يا ربّ كرما منك

  لقد صرت وراء الجميع ... أنا مقرّ بأنّي لا أساوي شيئا

  ولما كنت ليس لي سواك ... أعف عني يا ربّ كرما منك

  كذا في جامع الصنائع⁣(⁣١)

  وقال السّيّد الشريف في الاصطلاحات:

  التسميط هو تصيير كلّ بيت أربعة أقسام:

  ثلاثتها على سجع واحد مع مراعاة القافية في الرابع إلى أن تنقضي القصيدة، كقوله:

  وحرب وردت وثغر سددت. وعلج شددت عليه الحبالا. ومال حويت وخيل حميت وضيف قريت يخاف الوكالا، إلى آخر القصيدة. وقال بعض الناس كقول صاحب مجمع الصنائع بأنّ المسمّط هو المسجّع، وهو عبارة عن أن يقسّم الشاعر البيت إلى أربعة أقسام؛ ثم يراعي السّجع في ثلاثة منها على قافية واحدة، وفي الرابع يأتي بالقافية الأصلية لمبنى القصيدة، وذلك كما قال مولانا عبد الرحمن الجامي ما ترجمته:

  من الشوك، شوك عشقك يوجد في. صدري أشواك ... وفي كلّ لحظة تتفتح من تلك الأشواك الزهور

  ومن شدّة ألمي وصيامي صار بدني مقوسا (منحنيا) ... ووصل الدمع إلى ذيلي من كلّ هدب مثل الخيوط

  اذهب إلى البستان وألق من الشوق الورد في المرج ... فتمزّق القميص إلى مائة قطعة وتضمّخت الخدود بالدماء

  إن مررت من الحديقة فانظر إلى السّرو والصّنوبر ... فمن كلّ ناحية من أجل النّظر الرؤوس فوق الجدران.

  أنت أعطيت القلب لكلّ أحد، وأنا متّ من الغيرة كثيرا ... وكلّ شخص مرة واحدة يموت ولكنّ الجامي المسكين عدة مرات

  إذن من المعلوم أنّ أقسام الجمع ثلاثة معروفة، ويجوز الزيادة على الثلاثة كما قال (عبد الواسع جبلي) حيث ذكر سبع فقرات مسجّعة والثامنة على القافية الأصلية للقصيدة.

  شعر وترجمته:

  يا صاحبي إيش الخبر عن ذلك الطويل القدّ الفضّي اللون ... فأنا من عشقه صرت حديث السّمر، ظامئ الشفة وجريح الكبد

  (مقلوع) منزوع الروح، ورأسي ملقى وفمي جافّ وعيني مبتلّة

  مقلوبا من الفم رأسا على عقب دينا ودنيا وروحا وجسما

  وبدا لعيني من عشقه العالم كلّ نفس كقفص ... وبدونه أدركوني. وفي الليل خياله يكفيني

  حتى متى أكون كالجرس وبدونه صائحا من الهوس ... لا جعل اللّه أحدا كحالي في العشق

  إلى أن صرت مفتونا بهذا، لست مطلعا إلى أن صرت ... ممتلئ العين بالدّم، وقامتي مطويّة كحرف النون


(١) نزد شعرا چنانست كه بيت را چهار قسم كند وسه قسم را مسجع آرد ودر قسم چهارم كلمة چند را رديف سازد ودر هر بيت در قسم چهارم همان كلمات بيارد مثاله: شعر.

هرچند گنه گنهكارم بسيار گنه دارم ... اميد تو نگذارم بخشا ز كرم يا رب

هرچند تبه كردم پيوسته گنه كردم ... جملة ز سفه كردم بخشا ز كرم يا رب

ماندم ز همه واپس گيرم كه نيرزم خس ... چون جز تو ندارم كس بخشا بكرم يا رب

كذا في جامع الصنائع.