حرف التاء (ت)
  سادات الخلق).(١) وقال أبو عثمان المغربي:(٢) البدلاء أربعون والأمناء سبعة والخلفاء من الأئمة ثلاثة، والواحد هو القطب: فالقطب عارف بهم جميعا ومشرق عليهم ولم يعرفه أحد ولا يتشرق عليه، وهو إمام الأولياء والثلاثة الذين هم الخلفاء من الأئمة يعرفون السبعة ويعرفون الأربعين وهم البدلاء، والأربعون يعرفون سائر الأولياء من الأئمة ولا يعرفهم من الأولياء أحد، فإذا نقص واحد من الأربعين أبدل مكانه من الأولياء، وكذا في السبع والثلاث والواحد إلّا أن يأتي بقيام الساعة انتهى.
  وفي الإنسان الكامل أمّا أجناس رجال الغيب فمنهم من بني آدم ومنهم من هو من أرواح العالم وهم ستة أقسام مختلفون في المقام. القسم الأول هم الصنف الأفضل والقوم الكمّل أفراد الأولياء المقتفون آثار الأولياء غابوا من عالم الأكوان في الغيب المسمّى بمستوى الرحمن فلا يعرفون ولا يوصفون وهم آدميون.
  والقسم الثاني هم أهل المعاني وأرواح الأداني يتنوّر الولي بصورهم فيكلّم الناس في الظاهر والباطن ويخبرهم فهم أرواح كأنّهم أشباح للقوة الممكنة في التصوير في الذين سافروا من عالم الشهود ووصلوا إلى فضاء غيب الوجود فصار عينهم شهادة وأنفاسهم عبادة، هؤلاء هم أوتاد الأرض القائمون للّه بالسّنة والفرض. القسم الثالث ملائكة الإلهام والبواعث يطرقون الأولياء ويكلّمون الأصفياء لا يبرزون إلى عالم الأجسام ولا يعرفون بعوام الناس. القسم الرابع رجال المفاجأة في المواقع وإنّما يخرجون عن عالمهم ولا يوجدون في غير عالمهم،(٣) ولا يوجدون في غير معالمهم يتصوّرون بسائر الناس في عالم الأجسام، وقد يدخل أجل(٤) الصفا إلى ذلك
ميمانند واز أهل تصرف نيند اما آنان كه أهل حل وعقد وتصرف اند وأمور أز ايشان صادر گردد ومقربان درگاه اند سه صد كس اند وبروايت خلاصة المناقب هفت اند كه ايشان را اخيار وسيّاح نيز گويند ومقام ايشان در مصر است حق تعالى ايشان را بسياحت امر فرموده تا ارشاد طالبان وعابدان كنند وهفتاد تن ديگراند ايشان را نجباء خوانند وايشان در مغرب اند وچهل تن ديگر را ابدال وجاي ايشان شام است وهفت تن ديگر را ابرار وايشان در حجاز ميباشند وپنج تن ديگراند ايشان را عمده گويند كه ستون عالم اند وقوام عالم بديشان است مثل قوام خانه به ستون وايشان در أطراف عالم اند وچهار تن ديگراند ايشان را أوتاد خوانند كه مدار استحكام عالم بديشان است چنانچه مدار ريسمان بر ميخ است وسه تن ديگراند كه ايشان را نقباء گويند كه نقيبان اين امت اند ويك تن ديگر را قطب وغوث نامند كه فريادرس همه عالم اوست وهرگاه كه قطب از عالم انتقال كند يكى به جاى أو آيد واين چنين در همه مراتب تا يكى از صلحاء وأولياء به جاى يكى از ان چهار آيد. ودر كشف اللغات گويد: أولياء اقسام اند سه صداند كه ايشان را أخيار وابرار خوانند وچهل اند كه ايشان را ابدال گويند وچهاراند كه مسمى باوتاداند وسه تن اند مسمى بنقباء ويك مسمى بقطب انتهى ونيز در كشف اللغات گويد نجباء چهل تنان اند أز مردان غيب كه قائم باصلاح كارهاي مردم اند وبردارند مشكلات بني آدم ومتصرف در كارهاي خلايق. ودر شرح فصوص گويد نجباء هفت تن اند كه ايشان را رجال الغيب گويند ونقباء سيصد تنان اند كه ايشان را ابرار گويند وپست ترين مرتبه از مراتب أولياء مرتبهء نقباء است. ودر مجمع السلوك آرد كه از أولياء چهل تن اند ابدال وچهل نقباء وچهل نجباء وچهار أوتاد وهفت أمناء وخلفاء.
(١) رواه الطبراني في الأوسط عن أنس مرفوعا بلفظ «لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمن، فبهم تسقون وبهم تنصرون. ما مات منهم أحد إلا أبدل اللّه مكانه آخر». الهيثمي، مجمع الزوائد، كتاب المناقب، باب ما جاء في الأبدال وأنهم بالشام، ١٠/ ٦٣ ورواه الطبراني أيضا من حديث ابن مسعود مرفوعا: «لا يزال أربعون رجلا من أمتي قلوبهم على قلب إبراهيم يدفع اللّه بهم عن أهل الأرض يقال لهم الأبدال». المرجع والصفحة نفسهما.
(٢) هو سعيد بن سلام المغربي القيرواني. توفي عام ٣٧٣ هـ إمام، صوفي أوحد عصره في طريقته، وله أحوال وكرامات. سير أعلام النبلاء ١٦/ ٣٢٠، طبقات الصوفية ٤٧٩، تاريخ بغداد ٩/ ١١٢، الرسالة القشيرية ٢٩، العبر ٢/ ٣٦٥، البداية والنهاية ١١/ ٣٠٢، شذرات الذهب ٣/ ٨١، والطبقات الكبرى للشعراني ج ١، ص ١٢٢.
(٣) ولا يوجد منه في غير عالمهم (- م).
(٤) أجل (- م).