ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

بعدا للمنجمين ...

صفحة 101 - الجزء 1

بعداً للمنجمين ..

  وقال |؛ وَلَّحَ فيها إلى معتقدي التأثير للنجوم، المتعرضين لسخط الحي القيوم:

  ١ - لخالقنا - سبحانه - الحل والعقد ... فلا زحل نحس، ولا المشتري سعد؛

  ٢ - حكيم عليم لا يُحَدُّ بغاية؛ ... فليس له قبل، وليس له بعد؛

  ٣ - يُصرف أحوال العباد بحكمة، ... ويعلم ما يخفى لديهم، وما يبدو،

  ٤ - ويدني الذي لا يستطاع دنوه، ... ويدفع ما لا يستطاع له رد؛

  ٥ - شقاء وسعد؛ ذُو الجلال قضاهما ... على العَبْدِ؛ ما من واحدٍ منهما بد ..

  ٦ - وقد جعل «التخيير» غير مضيق ... إلى العبد؛ فَلْيَذْهَبْ بما شاءه العبد.!

  ٧ - فبعداً وسحقاً لِلْمنجم ... إنّه ... أتى بمقال يقشعر له الجلد ..؛

  ٨ - ولم تخف أنوار الدليل؛ وإنما ... نبت عن ضياء الشمس أعينه الرمد

  ٩ - وما هي يا مغرور إلا كواكب؛ ... يسيرهن الواحد الصَّمَدُ الفَردُ؛

  ١٠ - تعظم رب العرش ، ... وتعلم أن الله ليس له ند ..

  ١١ - وها هي مما يُستَدلُّ بخلْقِهِ ... على الله؛ لو أنَّ الضلال له حد؛

  ١٢ - فتبا لقوم حكموها، وأدبروا ... عن الرشدِ من جَهْل فَفاتهم الرشد؛

  ١٣ - يرَوْنَ لَها التأثير؛ وهي مقالة ... تكاد لها الشم الشوامخ تنهد؛


(٧) فبعداً وسحقاً، السحق: البعد: يقال سُحقاً له: أي أبعده الله عن رحمته.

(١٢) تبا لقوم: من تب يتب تباً وتباباً: هلك يقال تبا له: أي ألزمه الله هلاكاً وخسرانا