مدح، وتحريض، واستجداء
مدح، وتحريض، واستجداء ..
  وقال يمدح السيد الهمام الأعظم سيف الإسلام أحمد بن الحسن(٩) إبن أمير المؤمنين المنصور بالله؛ وقصَدَهُ بهذه القصيدة من «صنعاء» إلى «الخارد» - وهو ماء على بُعْدِ بَرِيدَين من صنعا سنة ١٠٧٤ هـ.
  ١ - كَمْ ذَا يذوبُ أسى؟ وكَمْ يتجلد؟ ... أين المعين لَهُ؟ وأين المسْعِدُ؟
  ٢ - أهيل وادي المنْحَنَى وحياتِكُمْ؛ ... إنّي على ما تَعْهَدونَ، وأَعْهَدُ؛
  ٣ - لا تُنكروا كلفى بكم وصبابتي؛ ... هذا الضني، ودموعُ عيني تشهد؛
  ٤ - ما خَانَ قَلبي عَهْدَكم، أبداً، ولا ... مدت لسلواني إلى صبري يد؛
  ٥ - أَأَخونُكُمْ؛ وأود قوماً غيرَكُمْ؟ ... أنَّى ..؟ وعَهْدكُم لديَّ مُؤكَّد؟
  ٦ - يا هاجرين، وليس لي ذنب سوى ... دمع يفيض، ولَوْعَة تتجدد؛
  ٧ - ومحملي الصب الكئيب صَبَابةً ... بين الجوانح، حَرَّهَا لَا يَبْرَد،
  ٨ - أكذا يكون جزاء من حفظ الهوى، ... ورعى عهودَكُم يُهَانُ، وَيُبْعَدُ؟
  ٩ - وبمهجتي الرشا الذي من خده ... في كل قلب جمرة تتوقد!
(٩) راجع ترجمته في: أعلام الديوان
(٣) الكلف: شدة الحبس والولع. والصبابة: الشوق والهوى.
(٤) في «ف» ضبط «مُدت» بضم الميم على البناء للمجهول وهو ما اعتمدناه وضبطها في «ن» بفتحها؛ ولعل العجز في البيت هكذا: «مدت إلى السلوان من صبري يَد».
(٥) أنَّى هنا استفهامية بمعنى كيف.
(٦) في «ف»: «يا هاجرون». واللوعة: حرقة الحزن والوجد.